السلام عليكم

أنا سيدة لدي بنت عمرها 6 سنوات، سقطت منذ أسبوع تقريبا من الأرجوحة، سقطت وهي جالسة ثم شعرت بألم شديد في بطنها أدى إلى فقدها للوعي، وحدوث بعض التشنجات (هزة للرأس منتظمة مع طي للساقين) لمدة 10 ثوان، ثم أفاقت فجأة، ووقفت أمامي محاولة تهدئتي، وشرحت لي ماذا حدث.

لا أدري إن كان حدث لها ذلك من الخوف الشديد من السقوط، أم شيئا ما حدث في دماغها؟ ذهبت بها إلى الطبيب، فحص رأسها ولم ير أي أثر لأية كدمات، أو ألم، وفحص عينيها وركبتها، وقال: كل شيء طبيعي، ويجب ملاحظتها خلال الأيام القادمة، وإيقاظها أثناء نومها، وإجراء بعض الأسئلة للتأكد من سلامتها العقلية.

حتى الآن لم تظهر أية أعراض أخرى غريبة، ذهبت بها إلى طبيبتها لمحاولة إقناعها بإجراء أشعة مقطعية، لكنها رفضت، وقالت لي: طالما مرت أيام دون ظهور أية أعراض أخرى فكل شيء على ما يرام.

سؤالي الآن: هل أدعها تذهب إلى المدرسة طالما كل شيء طبيعي، أم أنها تحتاج إلى راحة تامة؟ علما بأنها طفلة حركية جدا، تحب القفز والركض كثيرا، وما هي المدة المطلوبة إذا احتاجت للراحة؟

مع الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هاجر حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

سقوط الطفلة من الأرجوحة جالسة دون أن يتعرض رأسها للاصطدام على الأرض، أو على جسم صلب ينفي تماما تأثر الدماغ أو المخ -إن شاء الله-، ويمكن تفسير فقدان الوعي (إذا حدث ذلك فعلا) بحالة ارتجاج في المخ، ينتهي أثرها سريعا دون الحاجة إلى فحوصات طبية.

وقد يعود ما حدث من فقدان الوعي إلى حالة دوار بسيطة، نتجت عن الحركة السريعة للسوائل الموجودة في جهاز الاتزان في الأذن الداخلية أثناء السقوط، وهذه أمور بسيطة ومؤقتة ليس لها أثر، وتنتهي بانتهاء الموقف، ولا قلق -إن شاء الله-، ويمكن للطفلة الذهاب إلى المدرسة دون قلق أو خوف، مع ضرورة ضبط ساعات نوم الطفلة؛ لأن الأطفال يحتاجون إلى ساعات نوم أكثر من الكبار، مع ضرورة إطعامها طعام الإفطار قبل الذهاب إلى المدرسة، مع إعطائها الوجبات الخاصة بالمدرسة.

فقط يمكنك فحص صورة الدم CBC لبيان هل هناك فقر دم مع ضرورة إعطائها 5 نقاط من فيتامين د بصفة يومية، مع ضرورة شرب الحليب بشكل يومي ومنتظم، وندعو لها بالصحة والسلامة.

وفقكم الله لما فيه الخير.