السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة، أود أن أطرح سؤالا عن صديقتي، عمرها 22 سنة، ولا تعاني من مشاكل صحية إلا من القولون، ومتلازمة ما قبل الدورة ووزنها 43 كلغ.
لديها شامة مستديرة بارزة في ظهرها يصل قطرها إلى 5 سم، كما تظهر لدى بعض الناس عند أنفهم، وهذا ما يزعجها ويقلقها باستمرار.
حاولت إزالتها قبل أكثر من 10 سنوات، فقامت بإحداث خدش بسيط فيها، علما بأن أهلها لا يستطيعون التذكر هل ولدت معها الشامة أم لا، فهل في هذا فرق؟ لكنها تستطيع أن تجزم أن الشامة بارزة وكبيرة منذ 12 سنة أو أكثر.
أرجوكم أجيبونا على هذه الحالة، فقد قرأنا استشاراتكم السابقة واحترنا في أمرنا، هل تفحصها أم تزيلها؟ خاصة أنها تعاني من وسواس قهري بخصوص الأمراض.
مع الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
توجد أنواع متعددة من الشامات أو الوحمات الصبغية أو الميلانينية، أو ما شابه من المسميات، ولكل نوع من الشامات خصائص إكلينيكية مميزة يتم التعرف عليها بواسطة الطبيب، وتختلف درجة الخطورة، وكيفية المتابعة والعلاج من نوع إلى آخر، ويجب التأكد من ماهية تلك الشامة المذكورة وتشخيصها بشكل دقيق بواسطة الطبيب المعالج.
لذلك يجب التوجه إلى طبيب الأمراض الجلدية لتشخيص المشكلة، وقد يكون التشخيص بواسطة فحص الجلد فقط، أو قد يحتاج الطبيب في بعض الأحوال إلى بعض الإجراءات الأخرى، مثل: أخذ عينة جلدية أو إزالة الشامة كليا بأساليب جراحية متعددة على حسب نوعها وتقييمه، وفحصها ميكروسكوبيا للتأكد من التشخيص، وعدم وجود تغيرات سرطانية -لا قدر الله- إذا كانت هناك شكوك بعد الفحص الإكلينيكي، ويتم مناقشة السبل المتاحة للعلاج بعد ذلك.
وفقك الله، وحفظك من كل سوء.