السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صديقي مدمن على جرعات كبيرة من عقار بروبوفون، وبعد أن اكتشف أهله هذا الأمر منعوه من الخروج من المنزل، وهذا اليوم الثامن له تقريبا.
هو راسلني وصارحني أنه مدمن حتى أزوره وأجلب له ولو جرعة قليلة من هذا العقار، وبعد بحثي عن هذا العقار علمت أنه خطير جدا وتركه فجأة ربما يسبب مشاكل كثيرة، فما الحل؟ هل أعطيه إبرا كل فترة بجرعات قليلة حتى ينسحب من الدواء بدون أضرار أو أتركه هكذا ولا خوف؟ وهل يمكن استخدام الأدوية النفسية في هذه الحالة؟
جزاكم الله خيرا على جهودكم، ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
البروبوفون – واسمه العلمي تبريبان – يستخدم بواسطة أطباء التخدير، فهو يستعمل في التخدير، ويستعمل في العناية المركزة لإطالة التخدير أو للشخص الذي يكون تحت أجهزة الإنعاش والعناية المركزة، فيعطى البروبوفون لإطالة التنويم، أو بداية التخدير في العمليات الجراحية.
أما موضوع سوء استخدامه والإدمان عليه فلم يكن معروفا من قبل، ولكن بدأ في بعض العاملين في الحقل الصحي، إذ هو عادة ما يعطي شعورا بالنشوة وبتغيير المزاج، ولذلك لجأ بعض العاملين في الحقل الصحي بسوء استخدامه، ولم يكن مدرجا من الأدوية التي تؤدي إلى الإدمان، ويقال إن الطبيب الذي كان يعالج مايكل جاكسون كان يعطيه هذا الدواء؛ لأنه كان مسموحا لتناوله في الولايات المتحدة.
خطورته – أخي الكريم – دائما من استعماله، خاصة إذا زادت الجرعة فيؤدي لمشاكل كثيرة عند الإنسان، ولكن لم يسجل أن له أعراضا انسحابية خطيرة، الخطورة في استعماله، لذلك نصيحتي لك – أخي الكريم – طالما أنه توقف الآن لفترة ثمانية أيام، فهذه هي الفترة الحرجة للأعراض الانسحابية، يجب ألا تعطيه الدواء بعد ذلك، ولكن أنصحك بالتحدث مع أهله وأخذه إلى مركز لعلاج الإدمان، وفي هذا المركز قد يعطى بعض الأدوية إذا شعر الأطباء بأن هنالك حاجة لها، ولكن لا تأخذ له هذا الدواء، ولا تعطه له، تكلم مع أهله وتحدث معهم، هو يحتاج إلى علاج في مركز للتعافي، للتخلص من هذا الإدمان وعدم الرجوع إليه.
وفقك الله وسدد خطاك.