السؤال
السلام عليكم
منذ صغري وأنا لا أتنفس من أنفي، أجريت عملية استئصال غضاريف وحاجز أنفي منذ أكثر من شهرين، ولا زال أنفي مسدودا رغم توقف النزيف والقشور.
علما بأن عند صعودي السلم وعند الاستلقاء على ظهري وعند الوقوف الفجائي من جلسة أشعر بانفتاح جزئي بسيط بإحدى الفتحتين، وأحيانا أستطيع الشهيق بشكل بسيط جدا من الفتحتين دون الزفير، وينغلق أنفي تماما في الغرف الباردة جدا.
أخذت حبوب كلارتين وبخاخ نازونكس لربما يكون كل ذلك بسبب الحساسية، لأني أعاني من وجود بلغم عند الاستيقاظ من النوم، وأثناء اليوم، لكن الأدوية لم تنفعني.
لاحظت وجود اعوجاج في الحاجز الأنفي، فهل من الممكن أن يعود الحاجز معوجا ثانية بعد العملية؟ هل من الوارد رجوع الغضاريف لحالتها المتضخمة؟ علما أن الطبيب أخبرني أنه لم يستأصل لحمية الجيوب الأنفية؛ لأنها كانت صغيرة جدا، ولا تستدعي أن يفتح الجيوب من أجلها، فقام باستئصال الغضاريف الأخرى وتعديل الحاجز.
لقد يئست وتعبت جدا من كثرة الأدوية والذهاب للأطباء والعملية والأشعات، وكل ذلك بلا جدوى، هل هناك علاج جذري؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك احتمال بأن يكون تصحيح الحاجز الذي أجري لك غير ناجح بالعمل الجراحي، وبحسب ما تصف فالأنف يفتح عند الوقوف المفاجئ وأول الاستلقاء؛ وهذا يدل على أن القرينات الأنفية -اللحميات- متضخمة, حيث عند الوقوف أو الجهد العضلي يهبط ضغط الدم في الرأس عموما ومنه الأنف، فتنكمش القرينات الأنفية مؤقتا؛ لأنها أصلا عبارة عن جيوب وعائية مملوءة بالدم, ثم يعود ضغط الدم لحالته الطبيعية في الرأس، فتعود القرينات الأنفية لحجمها المتضخم أساسا؛ وعليه وبكل الأحوال لا بد من فحص الأنف بالمنظار للتأكد من وضع الحاجز الأنفي -الذي أجري عليه العمل الجراحي-، وللتأكد من القرينات الأنفية ومدى ضخامتها ومكان التضخم -هل هو أمامي أم خلفي؟-.
التدبير حاليا: عليك بالصبر بما لا يقل عن ستة أشهر مع الغسول بالسيروم الملحي للأنف؛ حتى يتعافى الأنف تماما من الجراحة، ثم إعادة التقييم، وقد يلزم إجراء فقط كي لهذه القرينات الأنفية لتصغير حجمها وليفتح الأنف بالتالي.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.