فسخت الخطبة بعد مرور سنتين، فهل ما قمت به أمر صائب أم خاطئ؟

0 180

السؤال

السلام عليكم.

وشكرا لكم على هذا المنتدى الرائع.
تمت خطبتي من ابن خالتي، وافقت عليه بسبب أخلاقه، الكل يمدحه، كان يبني بيته قبل الخطبة أي منذ سنين، علما أن البيت عادي جدا ولا يحتاج لكل هذه المدة، وبعد خطبتي منه بسنتين، أي عندما أصبح عمري 27 سنة قمت برفضه؛ لأنه دائما يتحجج بالمنزل، مع أن راتبه جيد ولا توجد عنده أي التزامات.

عندما رفضته غضب علي بعض من الأهل والبعض أيدني بسبب طول مدة الخطبة، وأيضا من الأسباب التي جعلتني أرفضه أنه شخص مماطل بدون أي سبب، وأعصابه باردة ولا يهتم مما جعلني متخوفة من الزواج منه، فأخشى أن يهملني ويماطل بأشياء كثيرة، فهل ما قمت به أمر صائب أم خاطئ؟

أرجو الرد؛ فنفسيتي تعبت كثيرا من التفكير بهذا الموضوع، وأتعبني كلام أهلي فجعلوني نادمة من اتخاذ قراري، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ نادية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكان الأولى أن تستشيري وتستخيري الله في ذلك قبل اتخاذ القرار بالرفض حتى تقدمي على القرار بقناعة.

لكن مع هذا يمكن إعادة النظر في الموضوع من خلال البحث في ظروف الرجل، وإمكانية معرفة الأسباب والعوائق التي جعلته يؤخر الزواج فقد تكون خارجة عن إرادته، فإن كانت كذلك فلا تستعجلي في الرفض، بل الواجب أن يساعد الرجل على حل العوائق التي تقف أمامه، وتسهيل أمر الزواج في أقرب فرصة.

وإن كان فعلا مماطلا بدون سبب أو لا رغبة له بالزواج منك فالقرار بالرفض صائب، ويمكن يظهر لك أثر ذلك القرار من خلال موقفه من رفضك له، فهل تأثر منه أو طلب المراجعة أو ارتاح لذلك القرار؟! وعلى ضوء ذلك يمكنك إعادة النظر في قرارك أو الاستمرار فيه.

ويمكنك أيضا صلاة الاستخارة والدعاء بدعائها الآن لقياس مدى رضى نفسك عن القرار؛ وما اطمأنت له نفسك بعد الاستخارة فامض عليه.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مواد ذات صلة

الاستشارات