السؤال
السلام عليكم.
لدي مشكلة في معدتي منذ حوالي 4 سنوات لا أعرف ما هي؟ وهي عندما أتعرض قليلا للبرد مباشرة أشعر بوجع شديد في معدتي، أشعر بوخز شديد، وعندما آكل شيئا ما يبدأ الوجع بازدياد شديد، وأحيانا تستمر 3 ساعات، لا أعرف ما هو السبب؟
وأحيانا عندما أشعر بالحر أيضا تبدأ معدتي بالانتفاخ وتؤلمني، وأحيانا عندما أغضب، وفي أغلب الأحيان لدي تشنج في الأكتاف، وأشعر بأن هذا يؤثر على معدتي، لا أعلم كيف أتصرف مع هذا الشيئي، وخاصة أني أعيش في بلد بارد، والوجع في هذه الفترة يحصل أكثر من قبل، لدرجة أنه لا يمكنني الجلوس أو تناول الطعام أحيانا.
أتمنى الرد، وشكرا لكم جميعا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dora حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الإكثار من تناول الوجبات السريعة في المطاعم وما تحتوي عليه من توابل ومواد حافظة يؤدي إلى الشعور بالحموضة والوخز في المعدة، كذلك فإن إصابة المعدة بالجرثومة الحلزونية أو H-Pylori يمكن تشخيصها بفحص البراز للبحث عن وجود H-Pylori antigen، أو من خلال إجراء اختبار urea breath test وعند تشخيصه فإن له علاجا يسمى العلاج الثلاثي، وهو معروف لدى الأطباء، ويتم تناول الدواء لمدة 14 يوما، ثم إعادة التحليل مرة أخرى بعد شهر للاطمئنان على القضاء على الجرثومة.
والعلاج الثلاثي يتكون من klacid 500 mg مرتين في اليوم مع كبسولات Amoxicillin 500mg كبسولتين كل 12 ساعة، بالإضافة إلى تناول حبوب حماية المعدة من العصارة الهاضمة، ومنها nexium 40 mg قرصا واحدا قبل الأكل مرتين في اليوم لمدة 14 يوما.
والأجواء الباردة تحتاج إلى أخذ حقن فيتامين (د) جرعة 600000 وحدة دولية كل 4 شهور، أو تناول كبسولات فيتامين (د) اليومية جرعة 1000 وحدة دولية، أو الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية بصفة مستمرة مع ضرورة فحص فيتامين (د) وفيتامين ( B12 ) وصورة الدم لمزيد من الاطمئنان.
وللتخفيف من ألم ووخز المعدة والحموضة المستمرة خصوصا بعد تناول الطعام:
يمكن تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة ومتكررة، وبعيدة عن التوابل والمقليات، والتعود على تناول اللبن الرائب مع مطحون الأرز كلما شعرت بالحموضة أو الغثيان أو صعوبة البلع مع ضرورة العشاء الخفيف ليلا قبل ميعاد النوم بفترة مناسبة بالزبادي، وفاكهة الموز الناضج، ولا مانع من تناول حبوب نيكسيوم 40 مج قبل الأكل على الريق صباحا لمدة شهر بعد انتهاء علاج الجرثومة حال تشخيصها.
مع إمكانية تغيير وضع السرير من وضع الاستقامة إلى المائل بدرجة 30 على الأفقي بحيث يكون مستوى الرأس أعلى من مستوى القدم بحوالي 30، وهذا الوضع يمنع صعود الحمض من المعدة إلى المريء، وبالتالي سوف يساعدك كثيرا -إن شاء الله- في التخلص من تلك الأعراض.
وفقك الله لما فيه الخير.