تغيرت حياتي وصرت أخاف من الأمراض، ما نصيحتكم؟

0 130

السؤال

السلام عليكم.

لقد سبق وقمت باستشارتكم بخصوص فقر الدم منذ أن علمت أني مصابة به، وتغيرت حياتي وصرت أخاف من الأمراض ومن الموت، ودائمة الذهاب إلى الأطباء، ولا أقتنع بكلامهم؛ حيث أقول بين نفسي إنه يمكن أن يكون تشخيصه خاطئا.

علما أنه وبشكل دائم أعمل تحاليل وأعيدها والنتيجة سليمة بعد أخذ أقراص الحديد، وأخبرتني الطبيبة بأنه كان بسبب الحمل، وسألتها إن كان سيرجع فأخبرتني: لا، والطبيبة الأولى التي كنت أتابع معها هي من زرعت في هذا الخوف بقولها: إنه مرض يبقى طول الحياة، وإنه يجب عمل تحاليل كل 6 شهور، وإن لم يعالج فسيكون خطيرا، فدخلت في رعب من فقر الدم، وصرت كلما رأيت هذه الجملة ينتابني تخوف، ولا تبقى لي رغبة لا في الأكل ولا في الكلام.

أرجوكم ساعدوني فأنا في حالة لا يعلم بها سوى رب العالمين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الواضح - يا ابنتي- بأن مخاوفك قد بدأت تتضخم وتتحول إلى أفكار إلحاحية ووساوس مرضية, والحقيقة هي أن الطبيبة الأولى قد أخطأت في إعطائك تشخيصا سريعا, أو لربما أنها لم تتمكن من إيصال المعلومة لك بطريقة واضحة.

في كل الأحوال تبدو الأمور عندك سليمة جدا, إن شاء الله تعالى, فتحليل الهيموغلوبين في أول مرة كان (11,3) ورغم أن الحد الأدنى الطبيعي عند النساء هو (12) لكن عند الأخذ بعين الاعتبر هامش التذبذب الطبيعي في هذا التحليل وهو( من 0,5 - 1)، فيمكن القول بأن هذا الرقم لا يدل على فقر دم بل هو على الحدود الطبيعية المقبولة, بمعنى أنك لو أعدت التحاليل ثانية وبنفس اليوم فلربما تأتي النتيجة (12,3).

لذلك حتى عندما يظهر التحليل وجود فقر في الدم, فيجب عدم الاكتفاء بتحليل واحد لوضع التشخيص, بل يجب إعادته مرتين على الأقل, عدا عن وجود هامش التذبذب الطبيعي, هنالك أيضا احتمال لحدوث خطأ مخبري, وهو خطأ ينتج عن الأجهزة، ولا يمكن اكتشافه إلا بإعادة التحليل.

لذلك -يا ابنتي- أؤكد لك بأنك طبيعية, ولا تعانين من فقر الدم, فتجاهلي كلام الطبيبة, ولا تعززي المخاوف ولا تضخميها بكثرة التفكير والتدقيق, واحمدي الله جل وعلا على نعمة الصحة, وعيشي حياتك بشكل طبيعي ومتوازن.

أسأل الله عز وجل, أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات