تحسنت بالدواء من الهلع لكني أصبت بوساوس مرضية.. أريد حلا

0 113

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب من المغرب، أبلغ من العمر 21 سنة، كانت عندي نوبات هلع، وبدأت أستعمل دواء الباروكستين 40 ملغ حبة مساء، وأخرى صباحا، وبعد ذلك استبدله الطبيب بدواء "اسيتاب"(استيلوبرام) بجرعة 20 ملغ، يعني حبة مساء استعملها إلى اليوم.

فعلا لم تعد لدي أعراض نوبات الهلع من تعرق وتغير ضغط دم وخفقان القلب بتاتا، لكن صار معي مشكل آخر، وهو إن صح التعبير عبارة عن وسواس أشعر أنني مريض بالسكري فأقوم بقياسه وأجده عاديا، وأفكر أني سأفقد عملية التنفس ثم أموت، وغيرها من الأفكار المتعبة.

شكرا لكم على مجهوداتكم القيمة، وأرجو أن تعطوني حلا لمشكلتي كي أتخلص من هذا العذاب الذي استمر سنتين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد أمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أدري لماذا تم استبدال الباروكستين؟ هل لأنك لم تتحسن عليه أم ماذا؟
على أي حال: جرعة الباروكستين التي تتعاطاها أكثر بكثير من جرعة الاستالوبرام التي تأخذها الآن، حبة كاملة، وإذا كنت تأخذ أربعين مليجراما – حبة صباحا وحبة مساء – من الباروكستين، فهذه أكبر من العشرين مليجراما التي تتعاطاها مع الاستالوبرام، هذا من ناحية.

من ناحية ثانية – أخي الكريم -: الأعراض التي ذكرتها والمتبقية الآن يبدو في مجملها مخاوف وسواسية أكثر من أنها وسواس قهري.

الخوف من المرض، والخوف من الموت أعراض قلق ومخاوف وسواسية، وهي تتماشى مع نوبات أو اضطراب الهلع؛ لأنه هو جزء من اضطراب القلق، ولذلك يصاحبه في كثير من الأحيان أعراض قلق، أو حتى اكتئاب، وجود مرض الاكتئاب النفسي مع اضطرابات الهلع كثير جدا عند بعض الناس.

لا أدري ما هي المدة الآن التي تستعمل فيها الاستالوبرام؟ فهذا أيضا مهم؛ لأن الاستالوبرام أيضا يعالج الأعراض التي ذكرتها، ويمكنك إضافة مكون نفسي، علاج سلوكي معرفي، لمساعدتك في التخلص من هذه الأعراض، مع تناول الاستالوبرام، وتصبر عليه حتى تكمل جلسات العلاج السلوكي المعرفي، حتى تتخلص من أعراض الخوف أو المخاوف الوسواسية التي بقيت معك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات