أريد دواء يخفف أعراض الإدمان ويحسن المزاج.

0 131

السؤال

السلام عليكم.

استشارتي الأولى رقم2350932، وأخبرتكم فيها أن صديقي المدمن على عقار بروبوفون طلب مني أن أحضر له ولو جرعة قليلة من العقار لأنه لا يستطيع الخروج من المنزل، ونصحتموني بأن لا أحضر له الدواء، وأتحدث مع أهله لأخذه لمركز علاج الإدمان.

بعد أن تحدثت مع أهله اعترضوا على الفكرة لأسباب عديدة، إحدى هذه الأسباب أنه في تحسن، وهم يلاحظون أنه في تحسن عن الأيام السابقة، وهذا التحسن لاحظته عند الجلوس معه عن الأيام السابقة، ولكن مما لاحظته أيضا يعاني من سرحان ونقص في التركيز، وفهمت أن لديه تقلبات في النوم فهو يسهر إلى الصبح ثم ينام للعصر.

فهل يوجد دواء نفسي يخفف هذه الأعراض ويحسن المزاج طالما لا يوجد حل غير الأدوية النفسية؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما حصل مع صديقك هو أنه تعدى فترة الأعراض الانسحابية لمادة الـ (بروبوفون)، وهذه الفترة عادة تبدأ مباشرة بعد التوقف عن استعمال المادة، وعادة لا تزيد عن عشرة أيام إلى أسبوعين، ويتحسن الشخص، تخف الآلام، يتحسن أكله، وهذا ما لاحظه أهله عليه.

ولكن هذه مرحلة من مراحل العلاج، نحن نسميها (مرحلة علاج الأعراض الانسحابية)، المرحلة التي بعدها هي مرحلة منع الانتكاسة، لأن كثير من المدمنين يعودون إلى استعمال المادة مرة أخرى، نسبة عالية جدا، وهذه تسمى الانتكاسة، فيجب أن يعطى علاجا لمنع الانتكاسة، لاستمرارية التوقف عن استعمال المادة.

لذلك أرى أن تستمر في شرح الوضع للأهل، بأن ما حصل الآن هو توقفك، وهناك احتمال إلى أن يرجع مرة أخرى، وهذه طبيعة الإدمان.

الشيء الآخر الذي يمكنك فعله هو أن تمد يد العون إلى صديقك، قف بجانبه، كن له سندا، حاول بكل جهدك أن تكون معه، وأن تحاول تمنعه وتنصحه بعدم الرجوع مرة أخرى لهذه المادة.

أما الأعراض التي عنده الآن التي ذكرتها فيمكنه استعمال دواء الـ (ميرتازبين 15 مليجرام)، حبة ليلا، يساعد على النوم، يساعد في علاج القلق والاكتئاب، يمكن استعماله لفترة من شهر إلى ثلاثة أشهر، ثم بعدها يمكنه التوقف، وهو دواء لا يسبب الإدمان، ويساعد جدا في هذه الأعراض التي ذكرتها.

وفقكم الله – أخي الكريم – وسدد خطاكم.

مواد ذات صلة

الاستشارات