السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر 29 سنة، أصبت بالاكتئاب لمدة 10 سنوات، وما زلت أتعالج منه، ومنذ سنتين أصبحت أفضل من قبل بكثير، والآن أرغب في الزواج والإنجاب، لكني أخاف من الإصابة بالاكتئاب مرة أخرى، فبماذا تنصحوني؟
جزاكم الله خيرا.
السلام عليكم
أنا بعمر 29 سنة، أصبت بالاكتئاب لمدة 10 سنوات، وما زلت أتعالج منه، ومنذ سنتين أصبحت أفضل من قبل بكثير، والآن أرغب في الزواج والإنجاب، لكني أخاف من الإصابة بالاكتئاب مرة أخرى، فبماذا تنصحوني؟
جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الزواج المستقر أو المستمر هو أحد أسباب علاج وزوال الاكتئاب، هذا أمر مثبت من خلال الدراسات العلمية الحصيفة والرصينة، أضف إلى ذلك أن الحمل – حتى مع وجود الاكتئاب – يقوي ويؤطر ويساعد في استمرارية الزواج بصورة إيجابية جدا.
البشرى الكبرى التي أريد أن أزفها لك هو: حتى إن ظل الاكتئاب موجودا بعد الزواج وحدث الحمل فهنالك أدوية مضادة للاكتئاب سليمة جدا، ويمكن تناولها في أثناء الحمل.
الحمد لله تعالى، الأمر فيه سعة كبيرة جدا بفضل الله ورحمته، وأرجو ألا تحرمي نفسك أبدا من الزواج بحجة وجود الاكتئاب لديك، فالزواج -إن شاء الله تعالى- فيه خير، وهو كذلك، وخير كبير وعظيم جدا.
الشيء الوحيد الذي أنصحك به: إذا تقدم لك أحد فمن الأفضل أن يكون لديه معرفة بخلفيتك من الناحية المزاجية، بمعنى أن يذكر له أنك تعانين من نوبات من الاكتئاب البسيط، وهذا الأمر يجب أن يكون معلوما لديه، هذا دائما أفضل، يجعل الزوج مدركا بأنه ينبغي أن يكون أكثر إيجابية، وفي ذات الوقت أنت لن تحسي -إن شاء الله تعالى- بشعور بالذنب أو مؤاخذة الضمير لأنك أخفيت شيئا ليس من المفترض إخفائه.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.