أعاني من الرهاب الاجتماعي منذ سنوات، فماذا أفعل؟

0 1170

السؤال

السلام عليكم.

عانيت من الرهاب الاجتماعي من موقف مواجهة الجمهور، واستمر 20 سنة لم أتعالج منه، قبل ستة أشهر انتقل إلى الصلاة مع الجماعة، حيث أحس بارتباك واختناق حتى تنتهي الصلاة.

راجعت طبيبا نفسيا، ووصف لي نوعين من الحبوب lexotanil (برومازبام Bromazepam ) حبة مساء يوميا لمدة شهر,وهذه الحبوب وصفها لي لأني راجعته وأنا قلق من أمر آخر غير الرهاب، والدواء الثاني zelax10 للرهاب نصف حبة لمدة 5 أيام، ثم حبة مساء لمدة شهر، ثم المراجعة، علما أني لا أعاني من قلق عام، إنما من مواقف معينة.

سؤالي عن الحبوب lexotanil، حيث أصبحت أنام كثيرا بسببها، علما أنها أراحت تفكيري، فهل هناك بديل عنها؟ فقد توقفت عنها اليوم فقط.

هل الوصفة مثالية أم لا؟ وهل يوجد أفضل من هذه الوصفة؟ وأخاف أن أعتاد على lexotanil، ولم أشعر بالاكتئاب إلا في لحظات عابرة ونادرة، أرجو إفادتي بما هو أنفع وأقل مضاعفات في مثل حالتي، وهل يمكن أن أدمن lexotanil وأنا تناولت منه 6 حبات فقط؟

كنت أرتاح على حبوب الدوجماتيل سابقا، لكني الآن لا أحس بفائدتها، فهل مع الوقت تفقد فاعليتها وتحتاج زيادة جرعتها؟ وهل لها بديل؟ ولها لها مضاعفات؟ لأني حساس جدا، ومواقف الحياة اليومية تؤثر بي، وأحتاجها كل ستة أشهر مرة أو مرتين لمدة أسبوع، حيث بعض الأحيان أنزعج من موضوع معين، ثم يأتيني قلق وأرق ولا أستطيع النوم جيدا، ثم تزداد مسألة القلق في اليوم التالي لعدم نومي جيدا، وهكذا أصبح في حلقة مفرغة.

أعتذر عن عدم الترتيب في الأفكار وطريقة طرحي للسؤال، ولكم جزيل الشكر والامتنان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ asd حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الرهاب الاجتماعي أمام جمهور من الناس أو في أي تجمعات علاجه بالأدوية وبالعلاجات النفسية السلوكية المعرفية، والعلاج الدوائي الآن هو في مشتقات الـ (SSRIS)، ومن هذه المجموعة الـ (زيلاكس zelax)، وهذا علاج ولا يسبب الإدمان، ويجب أن يستمر فيه الشخص لفترة لا تقل عن ستة أشهر.

أما بخصوص الـ (لوكستنيل lexotanil) فهو مهدأ، يمكن أن يستعمل في البداية قبل المواقف الصعبة، وحتى يبدأ الزيلاكس في مفعوله، وبعد ذلك يستعمل عند اللزوم، واللوكستنيل من مشتقات الـ (البنزوديازيبين Benzodiazepine) واستعماله باستمرار قد يسبب الإدمان، ويقال: يجب ألا يستمر فيه الشخص لفترة تزيد عن ثلاثة أشهر.

فالتوقف عن اللوكستنيل والاستمرار في الزيلاكس يعتبر علاجا مثاليا للرهاب الاجتماعي، ويا حبذا لو أضيف مكون نفسي من العلاج السلوكي المعرفي، إذ تكون الفائدة هنا أعم وأشمل.

أما بخصوص للـ (دوجماتيل) وفقد مفعوله: فالدوجماتيل لا يفقد مفعوله، ولكن هو كأي دواء مهدئ، تكون التهدئة في الأول شديدة، وبعد مرور الوقت يفقد الشخص الإحساس بالتهدئة، ولكن الدواء لا يفقد مفعوله، ولا بأس من أخذه عند اللزوم كما ذكرت.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات