حاولت تحقير القلق ولم أستطع فكيف أجعله إيجابياً؟

0 118

السؤال

السلام عليكم

أشكرك يا دكتور محمد عبد العليم، زادك الله علما ورفع قدرك.

أنا صاحب الاستشارة 2326886، ولم آخذ العلاج حسب ما وصفته لي لأني بدأت أخاف من أعراض الدوجماتيل كالتثدي وغيره، وأنا على علم أنها لا تحدث إلا بجرعات كبيرة، وأنا لا أحب الالتزام بجرعتين في اليوم، وأحسست بميول لعقار لسترال (زولفت)، خصوصا جرعته واحدة باليوم، والارتباط بالعلاج أقل من الدوجماتيل.

حاولت تحقير القلق المقنع ولم أستطع، فكيف أجعل هذا القلق إيجابيا؟ ففي الآونة الأخيرة زادت أعراض القلق التوقعي لدي في المواقف السابق ذكرها.

السؤال:

-هل عقار لسترال (زولفت) وحده مفيد لعلاج حالتي؟

-واذا كان ولا بد من أخذ عقار دوجماتيل لأن الأعراض التي تصحبني نفسوجسدية، هل أستمر على جرعة واحدة في اليوم؟

مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

عقار (زولفت) لوحده يعتبر كافيا جدا، وهو علاج ممتاز، وعلى ضوء ذلك أقول لك: استمر فقط على الزولفت، ولا تشغل نفسك بموضوع الدوجماتيل.

القلق يمكن أن نحوله إلى قلق إيجابي من خلال أن نزيد من فعاليتنا، لأن القلق طاقة محفزة لأن يجعل الإنسان صاحب همة، ويجعله منتجا، ومتواصلا، فمن خلال بذل الجهد بأن تطور مهاراتك في مجال عملك، وأن تكون متواصلا من الناحية الاجتماعية، وأن تمارس الرياضة، وأن تسعى أن تكون دائما إيجابيا في تفكيرك.

بهذه الكيفية تكون قد استفدت من طاقة القلق جدا وحولتها إلى طاقة إيجابية، وكما نذكر دائما: الإنسان هو أفكار ومشاعر ووجدان وعواطف وسلوك وأفعال، السلوك والأفعال مهمة جدا لتجعلنا نستفيد من طاقاتنا النفسية أيا كان نوعها.

فحاول -أخي الكريم- أن تكون منضبطا وحازما وصارما مع نفسك في أداء ما يجب أن تقوم به، وحاول أن ترفه عن نفسك بما هو طيب وجيد، وحسن إدارة الوقت دائما يعني أن الإنسان قد استفاد من طاقاته النفسية بصورة صحيحة.

بارك الله فيك -أخي الكريم- وشكرا وجزاك الله خيرا على كلماتك الطيبة.

مواد ذات صلة

الاستشارات