وسواس الانزعاج من الأصوات عند أداء الصلاة يحرمني الخشوع، فما الحل؟

0 118

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عانيت من وسواس كثير، وكنت وما زلت أعاني من وسواس الصلاة، ولكنني تحسنت -بفضل الله-، وإلى الآن ما زالت أبسط الأصوات في الصلاة تزعجني، حتى صوت الماء، ولدي حاسة سمع قوية، أسمع الأصوات البعيدة عني، وأقل صوت يجعلني أحيانا أسلم وأنهي الصلاة، علما أنني أشعر بالانزعاج في غير أوقات الصلاة، ولكن ذلك لا يسبب لي مشكلة، ماذا أفعل؟

أرجوكم ساعدوني، فأنا لا أستطيع زيارة أقاربي، بسبب عدم قدرتي على الصلاة لديهم خوفا من الأصوات.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ موج البحر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الانزعاج من الأصوات عادة يكون عند مرضى القلق أو التوتر، ينزعجون من الأصوات خاصة الأصوات العالية، ولكن في حالتك أخذ منحى وسواسيا، أي أنه يحدث بشدة في الصلاة، هذه مخاوف وسواسية، وكما ذكرت لها علاقة بالتوتر، وذكرت أنها تحصل في غير الصلاة، ولكنها تزعجك أثناء الصلاة، لأن في الصلاة طبعا الواحد يحتاج إلى تركيز، وأي صوت فعلا يزعج.

إذا واحدة من الحلول العملية هي أن تؤدي الصلاة في أماكن هادئة، مثل المساجد، أو في غرف هادئة لا يكون فيها صوت، والعلاج الأمثل هو أن تعالج المشكلة برمتها، أن تذهب إلى طبيب نفسي لإجراء كشف عليك، وهل الموضوع موضوع وسواس فقط، أم قلق وتوتر، لأن العلاج مختلف، إذا كان وسواسا فطبعا علاجه هو العلاج السلوكي المعرفي مع تناول الأدوية، مضادات الـ (SSRIS)، أما إذا كان قلق وتوتر فعلاجه بالاسترخاء، بتعليمك كيفية الاسترخاء، وقد تحتاج إلى بعض الأدوية أيضا لمساعدة في علاج القلق والتوتر.

إذا -يا أخي الكريم- طالما هذا أصبح يؤثر عليك بصورة واضحة، فعليك بمقابلة طبيب نفسي لمساعدتك في هذا الأمر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات