السؤال
السلام عليكم.
أرجو أن يكون الجواب شافيا وأنا واثق بكم -إن شاء الله-.
لدي مشاكل نفسية سابقة، وكنت مستمرا على دواء (انافرونيل 25- ومودلال 50)، ومن ثم قطعت أخذه قبل ما يقارب الستة أشهر، منذ أسبوع وفي أيامي هذه يصيبني دوار لا أعلم ما سببه؟ خصوصا عند الاستلقاء أو الاعتدال المفاجئ، وأحيانا ضيق في الصدر وكأن هناك ثقلا، وضيق تنفس أكثر من مرة، قمت بفحص القلب والتخطيط وغيره من الإيكو قبل سنة تقريبا، كما أن هناك شوكة من السمك دخلت إلى حلقي خلال الأكل وسعلت سعالا شديدا ثم ذهبت، فيا ترى ما سبب الدوار أو ضيق التنفس وثقل الصدر؟ وهل يمكن أن تكون الشوكة مستقرة في مكان ما؟ علما بأنه بعد ضيق النفس المفاجئ أتنفس نفسا طبيعيا، وآلام الصدر لا تفارقني منذ مدة خصوصا عند حمل الأوزان، ونفسي يصبح متسارعا، وأحيانا سرعة في دقات القلب ومن ثم تنتظم وتصبح طبيعية.
أحد الأطباء قال لي: أن السبب التهاب مجرى البول، علما بأن لدي التهاب في مجرى البول بين مجرى البول والسائل المنوي حسب المزرعة الأخيرة قبل أيام، فيا ترى هل يسبب الالتهاب دوارا؟ كما أجريت فحصا للأذن الوسطى فكانت سليمة، وأعلمكم بأنني أجريت عملية منظار للمعدة، وكان لدي التهابات فيها، ومستمر على دواء (أميبرازول) ولكنني أقطعه أحيانا، والموصوف لي في التقرير (نكسيم 40).
أرجو إفادتي مع العلم أنني متوتر من الحالة التي أنا فيها، وأحيانا يصيبني سعال، وأشعر أنه المسبب لذلك في صدري.
ولكم كل الاحترام.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ abo ibrahim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك - أخي الكريم – في الشبكة الإسلامية، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.
أخي: أنت أعراضك نفسوجسدية، هناك جانب نفسي وهناك جانب جسدي، والجانب الجسدي الرئيسي هو موضوع الدوار والثقل في الصدر وضيق التنفس، ومن الناحية النفسية: من الواضح أنك قلق – أيها الفاضل الكريم – فإذا القلق يتحول إلى توترات نفسية، والتوترات النفسية تؤدي إلى توترات جسدية، وهذا قطعا يسبب انقباضا في عضلات الصدر، مما يؤدي إلى تسارع في التنفس أو في ضربات القلب، والشعور بالوخز أو الألم في الصدر.
هذه الحالة لا علاقة لها بأمراض القلب أو أمراض التنفس والجهاز التنفسي، هذه كلها ناتجة من القلق – أيها الفاضل الكريم -.
وبالنسبة لالتهاب مجرى البول: لا أرى أن ذلك له علاقة حقيقة بما تعاني منه، وذلك مع احترامي الشديد لرأي الطبيب الذي ذكر لك أن التهاب البول هو السبب في حالتك.
لقد قمت بإجراء صحيح، وهو فحص الأذن الوسطى، وما دام قد قيل لك أنها سليمة فهذا أمر جيد، لكن في بعض الأحيان قد تكون هنالك التهابات فيروسية بسيطة في الأذن الداخلية، وهذه لا يمكن التحقق منها أبدا عن طريق الكشف العادي، هذه قد تسبب الدوار، وإن كنت أميل أن القلق هو السبب الأساسي في حالتك.
بالنسبة لموضوع شوكة السمك – أخي الكريم -: لا أعتقد أنها ذات علاقة كبيرة بما تعاني منه، لكن إذا قابلت طبيب الأنف والأذن والحنجرة مرة أخرى يمكن أن يقوم بالتأكد هل هي موجودة أم غير موجودة، وهل لها ضرر؟ وربما يحتاج الطبيب أن يقوم بفحص أشعة عادية بالنسبة لك، لينظر في وضعية شوكة السمك هذه.
الإرببرازول دواء جيد جدا لتخفيف الأحماض المعدية، والأحماض المعدية زيادتها دائما القلق هو أحد أسبابها.
أخي: أنا أرى أن تتجاهل هذه الأعراض، وأن تمارس رياضة بسيطة، وهنالك دواء اسمه (بيتاسيرك) ممتاز جدا لعلاج الدوار، يضاف له دواء آخر يعرف باسم (دوجماتيل/سلبرايد).
جرعة البيتاسيرك هي 16 مليجرام صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم 8 مليجرام صباحا ومساء لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله.
أما جرعة الدوجماتيل: ابدأ في تناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، وقوة الكبسولة هي خمسين مليجرام، تناولها بانتظام لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم كبسولة في المساء لمدة شهرين آخرين، ثم توقف عن تناول الدواء.
أخي الكريم: هنالك أيضا علاج بسيط جدا لكنه مهم، وهو: ممارسة التمارين الاسترخائية، خاصة تمارين التنفس المتدرج، وتمارين قبض العضلات وإطلاقها. إسلام ويب أعدت استشارة رقمها (2136015)، سوف تجد فيها الإرشاد اللازم لتطبيق هذه التمارين، وفائدتها مشهودة ومعروفة، فأرجو أن تواظب عليها، وتكون حريصا على تطبيق ما ورد واتباع النصائح المرفقة في تلك الاستشارة.
التهاب البول أخي الكريم: حاول أن تعالجه، تعمل مزرعة للبول ومن ثم يتم تحديد الجرثومة، وأنت قمت بالفعل بمزرعة البول، وإن شاء الله تعالى يزول كل ما بك بعد أن تتناول العلاج المطلوب.
أسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك على التواصل مع استشارات الشبكة الإسلامية.