السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دكتورنا الفاضل/ عبد العزيز أحمد عمر وجميع القائمين على هذا الموقع جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم الإسلام والمسلمين.
إستشارتي السابقة تحت رقم (2351370) كانت ردا على إستشارة سابقة، وقد وصفتم لي في الإستشارة السابقة دواء ميتازابين أو ما يعرف تجاريا بإسم ( ريميرون )، وقد أعطيته لصديقي، وأخبرته بتناول حبة 15 مليجرام ليلا، وأخبرني أنه ممنوع من الخروج من المنزل، وممنوع عنه الهاتف، ويشعر بالقلق والتوتر وينام كثير جدا، ويفكر كثيرا، ويشعر بالتعب، ولا يتحدث مع أحد في المنزل، وجسمه ضعف كثيرا، فهل يا دكتورنا الفاضل هذا الدواء لوحده كاف -إن شاء الله- أو يحتاج لدواء آخر مساعد؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كما ذكرت لك في الإجابة الأولى بخصوص مشكلة صاحبك المدمن على عقار الـ (بروبوفون) أن العلاج الأساسي للإدمان هو علاج نفسي – أخي الكريم – وليس علاجا دوائيا، وطالما الآن أصبح ينام كثيرا بتناوله الميرتازبين – وأنا وصفت هذا الدواء لمساعدته في النوم – فيمكنه التوقف عنه.
أما الموضوع الآخر فأهله طبعا أصبحوا لا يثقون به، ولذلك يمنعونه من الخروج، ويمنعونه من استعمال الهاتف (الجوال)، كل هذا في محاولة منهم حتى لا يرجع للتعاطي، وطبعا هذه ليست الطريقة المثلى للتعامل.
يا أخي الكريم: صديقك يحتاج إلى علاج منظم للإدمان – كما ذكرت – يحتاج لعلاج في برنامج علاجي للإدمان، وفي هذا البرنامج العلاجي سوف يتم تناول كل هذه المشاكل التي يعاني منها من تعب وقلق وضيق، وليست هناك وسيلة أخرى للأدوية، علاج الإدمان لا يتم بالأدوية، علاج الإدمان يتم بالطرق النفسية والاجتماعية.
إذا كنت تهتم بأمر صديقك لابد من التحدث مع أهله وشرح هذا الأمر، إلى متى يظلون يمنعونه من الخروج؟ إلى متى يمنعونه من حمل الهاتف؟ لابد أن يأتي يوما ويكون هو مسؤولا عن تصرفاته ومسؤولا عن سلوكياته، لابد أن يشترك ويدخل في برنامج علاجي – أخي الكريم – لعلاج الإدمان، ليس هناك دواء نفسي يعالج الإدمان.
وفقك الله، وسدد خطاك.