أشكو من أرق وتشتت ذهن وتوتر.. هل أحتاج لعلاج؟

0 135

السؤال

السلام عليكم.

جزاك الله خيرا دكتور محمد عبد العليم، أنا صاحب الاستشارة الأخيرة (2307947) بفضل الله وبعد مرور قرابة عام على توقف العلاج استجدت ظروف جديدة في حياتي، واغتراب لاستكمال الدراسة، وبعض الضغوط النفسية الأخرى.

أنا حاليا أعاني من الأرق، وتشتت الذهن، وعادت لي قليلا بعض الأفكار المؤرقة، وأحاول التخلص من طريقة التفكير السلبية التي تسيطر على ذهني، أدعو الله وأصلي وأقرأ القرآن باستمرار، هل أحتاج العلاج، فالصداع أصبح مزمنا نتيجة الشد العضلي الناتج عن التوتر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك - أخي الكريم – على ثقتك في هذا الموقع، وفي شخصي الضعيف، وأنا سعيد أن أسمع أن أمورك تحسنت وصارت بصورة طيبة، وما تعاني منه الآن لا أعتبره انتكاسة، إنما هي مجرد هفوة بسيطة وسوف تزول -إن شاء الله تعالى-.

أريدك أن تلتزم بنفس المسار السلوكي الإيجابي، وحاول أن تعزز كل ما هو إيجابي في حياتك، وتقلص كل ما هو سلبي.

حاول أن تنام النوم الليلي المبكر، نعم أعرف أنك الآن تعاني من الأرق، وسوف أصف لك -إن شاء الله- علاجا بسيطا ولمدة قليلة، لكن من الأفضل أن تتجنب النوم النهاري، وأن تركز على التمارين الرياضية والتمارين الاسترخائية، وحاول أيضا أن تكون وضعية النوم سليمة، أي وضعية الرأس والرقبة على وجه الخصوص، فالوسائد أو المخدات يجب أن تكون من النوع الخفيف؛ لأن ارتفاع المخدات كثيرا ما يؤدي إلى انشداد عضلي في عضلات الرقبة وفروة الرأس؛ مما يؤدي إلى الصداع بصورة مزمنة جدا.

أخي: بالنسبة للعلاج الدوائي: أعتقد أنه من الأفضل أن تتناول عقار (ريمارون/ ميرتازبين) بجرعة صغيرة ولمدة بسيطة، سوف يحسن نومك ومزاجك، وسوف تحس -إن شاء الله تعالى -بارتياح كبير.

والريمارون ليس له آثار انسحابية، يعني تناوله لا يتطلب ضوابط شديدة، فيمكنك أن تتناوله بجرعة نصف حبة فقط – أي 15 مليجرام – تناولها ليلا لمدة شهر، ثم اجعلها ربع حبة – أي 7.5 مليجرام – ليلا لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناوله،
أعتقد أنه سوف يفيدك كثيرا، ولن تحتاج لأكثر من ذلك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات