السؤال
السلام عليكم
أصيبت خطيبتي بمرض السل غير المعدي في الصدر منذ مدة، مما استلزم دخولها المستشفى، وأخذ الدواء لمدة ستة أشهر كاملة.
أعادت التحاليل بعد ستة أشهر، فتبين وجود كيس في الرحم جراء المرض، ووصف لها الطبيب نفس الدواء لمدة شهرين، فما تأثير هذا الكيس أو المرض على الزواج والإنجاب؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ramzi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
السل التناسلي عادة يحدث نتيجة إصابة الرئتين بالسل الرئوي، وقد يحدث بدون إصابة الرئتين، ويصيب أولا قناتي فالوب أو قناتي التبويض، ثم ينتقل إلى بطانة الرحم وبقية أجزاء الجهاز التناسلي، وإذا تم علاج الجرثومة بشكل فعال وسريع يكون الضرر أخف، حيث إن السل التناسلي يؤدي إلى التصاقات بالبوقين، وتشوه الأنابيب والتصاقات بالرحم.
لكن تأثير السل بسبب وجود الدورة الشهرية يكون وقتي، حيث بنزول الدورة يحدث انسلاخ لبطانة الرحم، وحسب فعالية العلاج يكون الضرر، لذلك فأثر السل الرحمي يتوقف على الضرر الذي حدث على الرحم والأنابيب.
بالنسبة للحمل والإنجاب: في حال وجود التصاقات يمكن أن يعيق الإنجاب، ويسبب الحمل خارج الرحم، ولكن بعد تقنية الحقن المجهري وطفل الأنبوب لا توجد مشكلة، حيث يتم الإخصاب مباشرة بالرحم دون المرور بالأنابيب، فيتم زرع الأجنة ببطانة الرحم، وكلما كان العلاج سريعا وفعالا يكون الضرر أخف على الجهاز التناسلي.
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفيها، ويرزقكما الذرية الصالحة.