يأتيني وسواس بأنني ميت ولست حيا!

0 193

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب أدرس الطب، أعاني من الشك في كل شيء، أتناول دواء ريسبردال، شخص الطبيب حالتي بانفصام الشخصية، لدي فكرة لا أستطيع إثباتها أو نفيها، وهي أنني ميت ولست حيا، فلا أستطيع التمييز بين ذلك، وأسعى جاهدا في إثبات أنني حي، ولكنني أفشل.

تأتيني وساوس بارتكاب حماقات بأنني لن أموت مرة أخرى لأنني ميت، أريد التشخيص الطبي لهذه الحالة، لا أسمع أي أصوات، ولا أرى أشياء غريبة -بفضل الله-، غير هذا الوسواس الوحيد المسيطر علي ويؤرقني، وما هو العلاج المناسب لحالتي؟

مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء.

أخي الكريم: لا أريدك أن تشعر بأي نوع من الخجل، أو الوصمة الاجتماعية حول تشخيصك، حتى وإن كان تشخيص الفصام هو التشخيص الصحيح في حالتك، فأنا أقول لك: إن هذا الأمر أو هذا المرض مقدور عليه تماما الآن -بفضل الله تعالى-، أهم شيء أن يقبل الإنسان علته، وأن يسعى لعلاجها، وأن تلتزم بالمتابعة الطبية مع طبيبك المختص، وأن تكون إيجابيا في تفكيرك وعواطفك وسلوكك وأفعالك، هذه هي النصيحة الأولى التي أوجهها لك.

العرض الذي ذكرته عرض مهم، وهو نوع من التغرب عن الذات، أو الابتعاد عن الذات، أو الشعور بالوجود وعدم الوجود، هذه مشاعر وسواسية، وإن كان تشخيص حالتك بواسطة طبيب هو الفصام، فأنا أقول لك: في الغالب لديك ما يعرف بالوسواس الفصامي، وهذا -يا أخي- يتطلب تعديلا قليلا في الدواء، يجب أن تتناول أحد مضادات الفصام، زائد أحد مضادات الوساوس، وعقار بروزاك سيكون عقارا رائعا جدا إذا أضفت إليه الرزبيريادل، والرزبيريادل يساعد كثيرا في علاج الشكوك الوسواسية.

يمكن أن يكون تشخيصك هو الفصام الوسواسي، أو الشكوك الوسواسية ذات الطابع الفصامي، المهم هذه المسميات يجب أن لا تسبب لك أي نوع من العقد أو الوصمات الاجتماعية -كما ذكرت لك-، فأرجو -أخي الكريم- أن تعرض الموضوع على الطبيب مرة أخرى، وأنا أرى أن أحد مضادات الوساوس سوف يكون مفيدا لك جدا، لأنها أيضا سوف تحسن من مزاجك، ولدي تجارب إيجابية جدا مع البروزاك حين نمزجه ونخلطه بالرزبيريادل.

اجعل لحياتك منافذ إيجابية، مارس الرياضة، نظم وقتك، كن متفائلا، رفه عن نفسك بما هو طيب وجميل، هذا كله -أخي الكريم- يصرف انتباهك عما أنت فيه.

أتمنى لك -أخي الكريم- التوفيق والسداد في دراستك، وأسأل الله تعالى أن تكون من المتفوقين والمتميزين، بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات