أعاني من حركات لا إرادية وأفكار سلبية حول مظهري.. فما توجيهكم؟

0 155

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرسلت لكم مشكلتي سابقا، ولم يتم حلها عبر الطبيب النفسي المطلوب، الدكتور/ محمد عبد العليم، مشكلتي نفسية، وعلاجها بالدواء، فأتمنى منكم تحويل المشكلة للحل.

لدي عدة أمراض نفسية، هي: الاكتئاب، والحركات اللا إرادية في الوجه، وأفكار خاطئة عن شكلي، مثل اعتقادي بأن الناس يقولون بأنني قبيح، علما أنني أتلقى المديح حول شكلي، والكل يخبرني بأنني وسيم، ولكن عقلي لا يصدق ذلك، ولدي يقين بأنهم يكذبون ويجاملونني، فهل هذه أفكار ضلالية أم ذهانية؟

ذهبت لزيارة العديد من الأطباء بالطب النفسي، وصرفوا عدة أدوية لعلاج الاكتئاب والحركات اللاإرادية، لكنني لم أخبرهم بالأفكار التي لدي.

آخر طبيب وصف لي سوليان 150، لعلاج الحركات اللاإرادية، وتم تشخيصها بأنها لزمة عصبية، أو لزمة حركية، وبالفعل تحسنت كثيرا الحركات، وأصبحت أقل من السابق، ثم طلب الطبيب زيادة الجرعة، وقمت بذلك وزدتها إلى 400 ملي جرام، واختفت الحركات بنسبة 90%.

بالنسبة لعلاج حالة الاكتئاب تناولت الكثير من الأدوية، ولا فائدة تذكر، عدا علاج الافيكسور 225، والبروزاك 40، والآن أشعر بانتكاسة، فماذا أفعل؟

أرجو تشخيص حالتي بدقة، فالحركات اللاإرادية راودتني منذ الطفولة، منذ عمر 10 سنوات، أما الأفكار حول شكلي فهي منذ عمر 16سنة، والاكتئاب بدأ من 10 سنوات، مع العلم فأنا منتظم وأتناول الدواء بانتظام، ولا يوجد أي تحسن، فهل سأستمر في تناول الدواء مدى الحياة؟ وأريد أدوية لا تزيد الوزن ولا يكون لها آثار جانبية.

وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعلا تحتاج إلى التشخيص السليم لحالتك، حتى يتسنى وضع الخطة العلاجية الكاملة، وللأسف لا يمكن تشخيص حالتك من هذه الاستشارة فقط، فالحركات اللاإرادية لا بد من رؤيتها بواسطة الطبيب طبعا وتشخيصها، وطالما قلت أنها منذ الطفولة، فغالبا هي تقع تحت اختصاص طب المخ والأعصاب، وغالبا الحركات اللاإرادية منذ الطفولة التي لا يستطيع الشخص السيطرة عليها والتحكم فيها تسمى تكس (Tex)، وهي يعني حركات لا إرادية كما ذكرت، وعلاجها يتماشى مع المشكلة الرئيسية التي يتم تشخيصها، هل يوجد مرض عصبي آخر، أم هي حركات لا إرادية فقط!

أما بخصوص الأفكار حول وجهك، وما يعتقده الناس، فهذه تكون ضلالات إذا كانت ثابته لا تتزحزح، وتعتقد فيها اعتقادا جازما، أما إذا كانت مجرد شعور وإحساس، وأنت غير متأكد، فإنها لا تكون ضلالات على أي شخص، أيضا الذهان لا يمكن أن يتم تشخيصه من هذه الاستشارة، اضطراب الذهان لا بد لتشخيصه من المقابلة المباشرة، وفحص الحالة العقلية للمريض، فإذا -يا أخي الكريم- لمساعدتك بطريقة علمية وصحيحة لا بد من مقابلة طبيب المخ والأعصاب، لتشخيص الحركات الإرادية، وصرف العلاج لها، ومن ثم أيضا مقابلة الدكتور النفسي لتشخيص وجود الاضطراب النفسي.

أما بخصوص الأدوية التي لا تزيد الوزن، فهناك أدوية كثيرة لا تزيد الوزن، والأطباء النفسيون يعرفونها جيدا، ولا بد من المتابعة مع طبيب نفسي واحد، المتابعة المستمرة -يا أخي الكريم-، والتعاون معه، والتشاور معه في موضوع زيادة الوزن والأعراض، وأحيانا لا بد من العلاج النفسي، العلاج النفسي سواء كان علاجا سلوكيا معرفيا أو علاجا نفسيا داعما، فأيضا هو مفيد جدا للاضطرابات النفسية، ويساعد على تقليل استعمال الأدوية، وكميتها، أو المدة التي يحتاج إليها المريض.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات