السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في السابق كنت مفعما بالنشاط، واشتركت بناد رياضي للسباحة، وانتظمت على رياضة السباحة بشكل يومي، ثم أصبت بالتهاب حاد في الشعب الهوائية، حيث إنني رأيت الدم يتزامن مع خروج البلغم من شدة الالتهاب.
شفيت من الالتهاب -الحمد لله-، ولكني أشعر بأن الأكسجين لا يصل إلى الرئتين بشكل جيد، علما أنني لا أعاني من أمراض الرئة، ولا أعاني من الدوخة، أو حالات الإغماء عند الشعور بالهم والحزن، بدأت الوساوس تدور برأسي، أشعر بأنني مريض، ساعدوني.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه هي المرة الثانية التي تتحدث فيها عن موضوع ضيق التنفس، وشعورك بأن الأكسجين لا يصل إلى الرئتين، هذه المرة حدث لك هذا الأمر بعد إصابتك بالالتهاب الحاد بالشعب الهوائية، وهذه علة عضوية يمكن أن تحدث لأي إنسان، إما من خلال التهابات فيروسية، أو بكتيرية، أو مجرد حساسية، و-الحمد لله- الآن الحالة هذه قد انتهت، ويجب أن تتعامل معها كحالة بسيطة وتصيب كل الناس.
أعتقد أنك فكرت في الأمر بعمق وشغلت نفسك كثيرا حول هذا الأمر، مما جعلك تحس بهذا الشعور السلبي، وهو الشعور بضيق في التنفس، أو كأن الأكسجين لا يسري في رئتيك.
هذا الفكر يجب أن تحقره، ويجب أن تقنع نفسك أنك في حالة صحية ممتازة، وأن ما حدث لك أمر عابر، وتبدأ وتكثف من التمارين الرياضية، خاصة المشي أو الجري بصفة يومية، بعض التمارين الاسترخائية، تمارين التنفس التدرج ذات فائدة عظيمة جدا، وتعيش حياتك بكل إيجابية وبصورة طبيعية، وتصرف انتباهك تماما عما أنت فيه.
الإنسان من خلال تجديد نشاطاته، وتوسيع مداركه، وتطوير مهاراته كذلك والانشغال في عمله، والإكثار من التواصل الاجتماعي، والحرص على العبادات، وصلة الرحم، القراءة، الاطلاع... بهذه الكيفية -أخي الكريم- تتقلص تماما الهموم والمخاوف حول الإصابة بالأمراض.
هنالك تجارب إيجابية جدا بالنسبة للذين يحرصون على أذكار الصباح والمساء، أذكار الصباح تنقلك إلى حالة طمأنينة في أثناء اليوم، وأذكار المساء تنقلك أيضا في حالة من الطمأنينة التامة في أثناء الليل، كثير من الإخوان حدثوني حول هذا الأمر، فدعنا -أخي الكريم- نحرص على ذلك.
لا أراك أبدا محتاجا لأي علاج دوائي، أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.