السؤال
السلام عليكم
أنا سيدة أعاني من توتر ونوبات هلع خاصة خلال الأكل والنوم، وذلك بعد أن كنت مريضة بجرثومة بالمعدة والدم، لم أكن أستطع الحركة من وجع المعدة، ولا أستطيع النوم.
تأتيني الوساوس ونوبات هلع، بالإضافة لعدم تقبلي لزوجي، وللأكل، والعصبية الزايدة، كان زوجي يؤخر علاجي، حتى انتهيت من العلاج وشفي جسدي، لكنني بقيت متدهورة نفسيا، وخاصة أنني فقدت 10 كلغ من وزني خلا شهر.
حاولت عدم الاهتمام بالأمر، وأخذت القوة من أهلي وأولادي، لكنني تأثرت من نظرات الآخرين، وما زلت أعاني من صعوبة النوم، وفقدت الاهتمام بنفسي، وأخاف من فقدان الثقة بنفسي، ولا أرغب بالعلاج النفسي، فما تشخيصكم لحالتي؟
مع الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فعلا أنك تحتاجين إلى علاج نفسي مع العلاج الدوائي، وبالرغم من أنك ذكرت العلاج الدوائي تحسنت عليه في المواضيع الجسدية، ولكن بقيت هناك بعض الأشياء النفسية، وأنك لم تتلقين الدعم المناسب من الأسرة، وبما أنك متزوجة فتحتاجين إلى علاج نفسي لتعويض هذا الدعم الذي لم تتلقيه من الأسرة، يمكن أن تتلقيه من خلال العلاج النفسي الداعم، هناك علاج نفسي داعم، وميزة العلاج النفسي أنه يعالج أشياء لا تعالج بالحبوب مثل اكتساب الثقة بالنفس، تحسين العلاقات مع الآخرين وهكذا، وحتى الأعراض النفسية العلاج النفسي يساعد في علاجها مع الأدوية، ويؤدي إلى تقليل الجرعة التي يأخذها الشخص، وإلى عدم ظهور الأعراض عندما يتوقف الشخص عن العلاج، وهذا بالضبط ما تريدنه أنت -يا أختي-.
فإذا نصيحتي لك باللجوء إلى العلاج النفسي مع العلاج الدوائي، وهما أفضل لحالتك التي وصفتيها في الاستشارة، فعليك بمراجعة الطبيب مرة أخرى لوصف الدواء المناسب ومن ثم أيضا أن يحولك إلى معالج نفسي لعمل جلسات نفسية مع العلاج الدوائي، وهذا أفضل لك -بإذن الله- وفقك الله، وسدد خطاك.
وللفائدة راجعي علاج الهلع والعلاج السلوكي للقلق: (278994 - 261371 - 264992 - 265121).
والله الموفق.