أعاني من ضيق التنفس والدوخة ونتائج فحوصاتي سليمة، ما تفسير ذلك؟

0 291

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة، شعرت قبل فترة بضيق في التنفس ودوخة، فذهبت لطبيب القلبية والباطنية، فعمل لي تخطيطا للقلب، أوضح سرعة خفقانه، وارتفاع ضغط الدم 160/110، وأخبرني أن ذلك بسبب الإجهاد العصبي، بسبب ضغوط العمل.

أجريت جميع الفحوصات للدم والهرمونات والفيتامينات كلها كانت سليمة، عدا فيتامين د كان 14، ثم ذهبت لطبيب آخر، وعملت فحوصات للقلب ( إيكو وتخطيط القلب بالجهد) كانت كلها سليمة، أخبرني الطبيب: أنه خفقان بسيط.

ولكنني أشعر منذ شهر بصداع يضغط على رأسي من جميع جهاته، ودوخة عند الاستيقاظ، وعدم اتزان تظهر شدته عند الصباح، وضيق نفس بين فترة وأخرى، وتعرق وتعب بدون سبب يلازمني طوال اليوم، ويمنعني من القيام بأي نشاط يومي بسيط، وتعب وعدم اتزان عند المشي لمسافات قليلة، فهل ذلك بسبب الجهد العصبي، وما علاجه، وما الفحوصات اللازمة؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nadin حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا يمكن أن نعتد بقياس واحد للضغط، بل يجب قياسه 4 مرات متباعدات في نفس الظروف مثل: بعد الاستيقاظ من النوم، وقبل تناول الشاي والقهوة، ويفضل قياس الضغط في البيت بمعرفة الطبيب أو الممرض عن قياسه في المستشفى أو العيادات، لاحتمال وجود توتر وخوف في العيادة، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو ما يعرف white coat hypertension

وهذا القياس 160/110 إذا كان صحيحا، ولم يكن هناك خطأ في الجهاز، فيعتبر ارتفاعا في الضغط من الدرجة الثانية stage 2 hypertension، ولا يحتاج لمزيد من القراءات، بل يجب تناول العلاج مباشرة، ولذلك يجب إعادة القراءة عدة مرات متباعدة (ثلاث أيام)، وفي حال ظل الضغط مرتفعا فلا بد من تناول العلاج المناسب، وهناك مجموعات كثيرة لعلاج الضغط يمكن للطبيب المعالج اخيتار أحد الأدوية المفردة، أو الأدوية المخلوطة، إذا ظل ارتفاع الضغط في المرحلة الثانية stage 2 hypertension .

وضيق التنفس والخفقان والتعرق، وارتفاع الضغط قد يعود لحالة من التوتر والقلق والخوف المرضي، وهي حالة تستدعي زيارة طبيب نفسي، وقد يصف لك الطبيب علاجا يساعد في ضبط نسبة هرمون سيروتونين، المؤول عن الحالة النفسية والمزاجية، وبالتالي يتم علاج التوتر والخفقان، وقد يعود ضغط الدم إلى وضعه الطبيعي.

ومن المهم الاستمرار في تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية حتى تتخطى نسبته 30 إلى 50، وهي النسبة الطبيعية، مع تناول منتجات الألبان، وشرب المزيد من الحليب للحصول على الكالسيوم المطلوب لتقوية العظام.

الصداع عرض وليس مرضا في حد ذاته، وهناك أسباب أخرى كثيرة للصداع منها: السهر والإرهاق، وعدم أخذ قسط كاف من النوم، ومنها فقر الدم، خصوصا إذا كانت الدورة الشهرية غزيرة أو غير منتظمة، كذلك هناك صداع يسمى الصداع التوتري، الذي يحدث في المنطقة الخلفية من الرأس، ويسمى Tension headache وهو ناتج عن شد عضلي لعضلات الرقبة الخلفية، والسبب في الغالب يعود إلى النوم على وسادة عالية أو منخفضة، أو بسبب الجلوس والاتكاء الخاطىء، مع ضرورة قياس ضغط الدم؛ لأن الهبوط في الضغط قد يؤدي إلى صداع ودوخة.

ولا مانع من تناول أقراص مسكنة للألم مثل: بروفين 400 مج بعد الأكل، وأقراص للدوخة مثل بيتاسيرك 16 مج ثلاث مرات في اليوم، لحين انتهاء الأعراض.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات