أعاني من الخوف والقلق كلما سمعت عن الاكتئاب، فماذا أفعل؟

0 98

السؤال

السلام عليكم.

عمري 19 سنة، أشعر بخوف وقلق وتسارع دقات القلب، كلما رأيت أو سمعت شيئا عن الاكتئاب أو الانتحار أو الموت، وأصبحت أخاف من الوحدة كثيرا، وأخاف من فقدان من حولي لدرجة لو تأخر أحدهم في الرد على محادثة أشعر باكتئاب لأنه لا يريد التحدث معي.

هذه حالة أثرت على حياتي كثيرا، وبدأت أعيش حياة قلق وخوف من أمور تافهة، مع العلم لم أكن هكذا ولم أكن أتأثر بشيء، وتأتي هذه الحالة خصوصا بأوقات الفراغ، وأبدأ أصرف عني هذه الأمور بأي طريقة، ولكن عقلي يرفض ذلك.

علما أني أصبت بوسواس الخوف من الموت واختفى، ثم أصبت بوسواس العقيدة وجاهدت نفسي حتى زال، وآخر مرة وسواس الانتحار، وجاهدت نفسي حتى بدأت أتحسن.

شكرا لكم لأنكم دائما معنا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فدوى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

ما حدث لك في بداية الأمر نوبة قلق حاد شديد، اتسمت بالخوف والقلق والتوتر وتسارع في ضربات القلب، وهذه نعتبرها نوبة هلع أو فزع من الدرجة البسيطة، بعدها تكون لديك قلق المخاوف من النوع الوسواسي.

إذا التشخيص النهائي لحالتك هو (قلق المخاوف الوسواسي) من النوع البسيط.

أيتها الفاضلة الكريمة: هذه الحالات تعالج بالتجاهل التام، وصرف الانتباه عنها، بأن يحسن الإنسان إدارة وقته، ويفكر فيما هو مفيد، وأن يكون فاعلا، وأن تكوني إيجابية في تفكيرك، وتستبدلي كل فكرة سلبية بأخرى تكون أكثر فائدة وإيجابية، وأن تشغلي نفسك بأعمال المنزل، بالدراسة، بالعبادة، كل هذا فيه خير كثير.

كما أن ممارسة الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة، وممارسة التمارين الاسترخائية، خاصة تمارين قبض العضلات وشدها ثم إطلاقها، وكذلك تمارين التنفس التدرجي، هذه كلها تفيد تماما في إجهاض مثل هذه الحالات.

الحرص أيضا على أذكار الصباح والمساء على وجه الخصوص يبعث طمأنينة كبيرة جدا في نفس الإنسان.

هذا هو الإرشاد الذي أود أن أوجهه لك، ولو تمكنت أيضا من الذهاب إلى طبيب نفسي فهذا قد يفيدك، وإن استمرت معك الأعراض بنفس الحدة والكثافة هنا يجب أن تتناولي أحد مضادات قلق المخاوف الوسواسي، ومن أفضلها عقار (سبرالكس).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات