السؤال
السلام عليكم.
أنا صاحب الاستشارة السابقة 2351276، نومي متقطع، ولا أشعر براحة عند الاستيقاظ، علما أنني أقضي وقتا طويلا في النوم، ورغم أنه متقطع إلا أنني أنام بصعوبة، فأحيانا أظل ساعتين أو أكثر في محاولة للنوم، وأشعر بخمول وبرود في المشاعر.
آخذ دواء باروكسات 20 حبتين في اليوم لعلاج الرهاب، وقد شفيت منه، فهل قلة النوم بسبب الأدوية، أم بسبب القلق وفرط الحركة؟
شعرت بتحسن بعد أخذ حبتين من ريدون من اليوم الأول، فهل هناك علاج تنصحون به؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، -أخي- من أكبر أسباب اضطراب النوم قطعا هو القلق والاكتئاب، والتوتر والمخاوف، الإجهاد الجسدي والنفسي والتكاسل، وعدم تنظيم الصحة النومية، عدم ممارسة الرياضة، محاولة النوم بعد الأكل، عدم الحرص على أذكار النوم هذه -أخي الكريم- كلها من أسباب تؤدي إلى اضطراب في النوم، فإن كان لك أي خلل منها فأرجو أن تصحح ذلك.
الأمر الآخر بالنسبة للباروكسات بعض الناس قد يثير لديهم اليقظة، لذا ننصح في مثل هذه الحالات بتناوله في أثناء النهار، فأرجو أخي الفاضل أن تتناوله نهارا، والأمور الأخرى التي يجب أن تركز عليها تتجنب تماما تناول محتويات الكافيين كالشاي، القهوة، الشوكولاتة، البيبسي، الكولا في فترات المساء أي لا تتناولها أبدا بعد الساعة الخامسة، وتجنب النوم النهاري تماما، ولا تذهب إلى الفراش قبل أن تحس بشيء من النعاس وهيء المحيط لتكون فيه مسترخيا وتنام -إن شاء الله تعالى- النوم السليم، الرياضة قطعا مفيدة ومفيدة جدا فأحرص عليها -أخي الكريم-، هذه الأشياء التي أنصحك بها.
وبالنسبة للأدوية أن تتناول 40 مليجرام من الباروكسات، وهذه جرعة كبيرة وجرعة جيدة جدا، ومفيدة -وكما ذكرت لك- أن تتناولها في فترة الصباح، بعد تغيير مواعيد الدواء والحرص على الإرشادات التي ذكرتها لك، إن لم تتحسن هنا يمكن أن تتناول عقار ريمانون بجرعة نصف حبة أي 15 مليجرام تتناولها ليلا لمدة أسبوعين، ثم اجعلها ربع حبة لمدة أسبوع، ثم توقف عن تناولها، بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.