السؤال
السلام عليكم
منذ أكثر من 7 سنوات وأنا أعاني من عدة مظاهر في فروة رأسي، ولكن كنت كل هذه المدة أغض الطرف نظرا لعدم قسوتها، ونظرا لعدم ملاحظتي لأي تغيرات في طبيعة شعري، ولكني منذ سنتين بدأت أشعر أنني أفقد كثافة الشعر في تلك المناطق التي أعاني فيها من المظاهر التي سأذكرها لاحقا، وهذا ما بدأ يشد انتباهي لحل هذه المشكلة التي بدأت على ما يبدو تؤدي نتائج سلبية.
والحالة هي:
- ألم في منابت الشعر عند تحريك الشعر في مناطق محددة أحيانا.
- تهيج فروة الرأس في هذه المناطق المصابة عند استخدام شامبو قوي أو مثلا الجل وغيره.
- خفض كثافة الشعر، وضعف بصيلات الشعر في نفس المناطق.
- حكة خفيفة ليست دائمة مع احمرار بسيط جدا.
- قشرة جيدة في مختلف أنحاء الرأس مثل الحاجبين.
- الشعور شبه الدائم كحرقة ونغزات في تلك المواضع.
انتشار الإصابة: في مقدمة الرأس بدأ من اليمين وبشكل طولي لمنتصف الرأس، وخصوصا الجزء الأيمن من مقدمة الرأس، علما بأنه مع بداية تلك الظواهر كانت هناك عوامل نفسية غير مريحة موازية لها، ولكنها ذهبت بذلك الوقت، وبقيت مشكلة الشعر ولا أدري إن كان لها علاقة.
وفي ذلك الوقت ذهبت للطبيب وقال لي: الأمر لا يدعو للقلق فشعرك جيد، وهناك حساسية بسيطة، وأعطاني مينوكسيديل ولكن لم أستمر عليه؛ لأنه يهيج فروة الرأس، وكنت لا أرى أنني بحاجة لظهور شعر فتركته وبقيت على حالي للآن، مع ملاحظة ما سبق.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إذا كان هناك تساقط بالشعر بشكل يومي فذلك يعني أنك تعاني من مشكلة داخلية لا تجعل الشعر ينمو بشكل مثالي، وبالتالي لا تستكمل دورة حياته بشكل كامل، ولذلك يتساقط بطوله بشكل يومي.
ويجب التأكد من توافر العوامل المثالية التي تجعل الشعر ينمو في أفضل صورة بالنسبة لكل شخص، والتأكد من عدم إصابتك بأي مشكلات صحية، أو أمراض تؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي مثل: الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، والحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، ونقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، وتناول بعض الأدوية، والتوتر والقلق وغيرها من الأمور الأخرى، وفي ذلك الإطار يجب تدارك العوامل النفسية غير المريحة كما ذكرت، وعلاجها أو أي مشكلة أخرى بواسطة أطباء متخصصين؛ لإمكانية تسببها في تساقط الشعر.
وأعتقد من خلال وصفك للمشكلة التي تعاني منها: وجود صلع وراثي مبكر؛ وهو في العادة لا يكون مصحوبا بتساقط ملحوظ في الشعر، وإنما يكون مصحوبا بحدوث فراغات في فروة الرأس، بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن كما وصفت.
إذا كان هناك صلع وراثي فيجب بدء العلاج المناسب مبكرا، والمينوكسيديل علاج مناسب وفعال -إن شاء لله- في تلك الحالة، وبالفعل قد يسبب حساسية وتهيج بفروة الرأس، وهنا يمكن استبدال النوع الذي على هيئة سائل بالنوع الذي على هيئة رغوة وهو لا يسبب تهيجا -إن شاء لله-.
بعض مشكلات تساقط الشعر مثل الصلع الوراثي androgenetic alopecia، أو تساقط الشعر بشكل يومي بطوله Telogen effluvium، تكون مصحوبة في أحوال ليست بالقليلة بألم في فروة الرأس، ويوجد عدد من الأسباب الأخرى للألم بفروة الرأس، ومنها: بعض تسريحات الشعر التي يكون بها ضغط على بويصلات الشعر، بالإضافة إلى بعض الأمراض الجلدية التي تصيب فروة الرأس مثل الصدفية، أو التي يوجد بها التهاب بالأعصاب، وكذلك بعض أنواع الصداع الذي يكون مصحوبا بتقلص لعضلات فروة الرأس: Tension headache.
أما بالنسبة لقشرة الشعر والحكة: ففي الغالب هي نوع من أنواع الأكزيما الدهنية بفروة الرأس، وهذا النوع من الأكزيما يكون متكررا، بمعنى أنه قد يختفي لفترة أو تقل شدته، ثم يعاود في الظهور، أو التهيج مرة أخرى.
ويجب التكيف مع المشكلة التي تعاني منها، واستخدام العلاجات المتاحة بشكل فعال، وآمن في نفس الوقت؛ حتى تتم السيطرة على مشكلتك بدون آثار جانبية؛ لأن أغلب العلاجات الفعالة تحتوي على الكورتيزون الموضعي.
ويمكنك استعمال علاجات طبية فعالة للتخلص من هذه المشكلة مثل: Betnovate scalp application or Elocom lotion بواقع مرة واحدة يوميا لمدة من أسبوع إلى أسبوعين فقط حسب الحاجة، حتى يتم التخلص من القشور والالتهاب والحكة، ثم تستمر بعد ذلك في استعمال الشامبوهات المضادة للقشرة مرة أو مرتين أسبوعيا حسب الحاجة، بشكل تبادلي بين الأنواع المذكورة لاحقا حتى تحافظ على فروة الرأس صحية، وخالية من القشور، وهذه الشامبوهات هي: الـ Selenium sulphide أو Phytheol intense، أو Decros antidandruff، أو Kelual DS.
وبهذا الأسلوب العلاجي يمكنك التغلب والسيطرة على المشكلة التي تعاني منها، وإذا عاودت المشكلة مرة أخرى فيمكن استخدام العلاج الطبي، ولكن لوقت قصير، وهكذا، وأنصح أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.
وفقك الله وحفظك من كل سوء.