السؤال
أنا أخاف من الاجتماعات أو من الوقوف أمام الناس وإلقاء كلمة، فهل يفيد الزيروكسات في علاج هذا النوع من الرهاب؟ ما هي أعراضه الجانبية؟ وهل تصيب كل من يتناولون الدواء؟ هل تذهب هذه الأعراض بمجرد ترك الدواء (ترك الدواء بصورة تدريجية)؟ هل يفقدني التحكم بعقلي أو تصرفاتي، أعني يصيبني بالهلوسة عند بداية الاستعمال؟ هل يقلل من التركيز ويجعل الفهم أقل؟ هل إذا كانت دقات قلبي وأنفاسي تتزايد عند الوقوف أمام الناس هل يكفي هذا الدواء أم يجب أن أتناول أيضا الأندرال؟ وما هي الجرعة اللازمة للأندرال؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
جزاك الله خيرا على سؤالك.
أولا: لابد أن أؤكد لك أن الرهاب أو الخوف الاجتماعي يمكن التخلص منه، فبجانب العلاج الدوائي لابد أن تكون لديك إرادة التغيير والمواجهة وعدم التجنب.
ثانيا: أما بالنسبة للزيروكسات، فهو لا شك أنه من أفضل علاجات الرهاب والخوف الاجتماعي، فقط لابد أن تصل الجرعة إلى حبتين في اليوم على الأقل، وهو من الأدوية السليمة جدا مقارنة بمجموعة الأدوية القديمة، ولكن قطعا لا يوجد دواء ليس له أعراض جانبية، فالزيروكسات يسبب لبعض الناس زيادة في الوزن، والذي يمكن التغلب عليه بالتحكم في الطعام، وممارسة الرياضة، كما أنه يمكن أن يسبب شعورا بالجفاف في الفم، خاصة في أيام العلاج الأولى، ومن آثاره أيضا أنه ربما يسبب لحوالي 10 % من الرجال بعض الضعف في الشهوة الجنسية .
الزيروكسات لا يسبب مطلقا أي هلوسة أو إخلال في التصرفات أو توجيه الإرادة أو الارتباط بالواقع، كما أنه يحسن التركيز ولا يقلله مطلقا، وكما ذكرت لابد أن يوقف هذا الدواء بالتدرج وليس فجأة، ولا مانع من استعمال الإندرال لمدة شهر أو شهرين مع بداية العلاج، وجرعته هي 10 ملجم ثلاث مرات في اليوم كما أرجو أن أشير إلى أن ممارسة تمارين الاسترخاء سوف تفيدك كثيرا في التقليل من الشعور بضيق النفس وضربات القلب.
وبالله التوفيق.