السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر كل القائمين على هذا الموقع الرائع، جعله الله في ميزان حسناتكم.
كنت إنسانا طبيعيا أحب التحدث مع الناس ومخالطتهم إلى أن ماتت أمي فصرت أتراجع شيئا فشيئا، دخلت الجيش وصرت أشك في كل شيء أنه ضدي.
ومنذ ثلاث سنوات وأنا أشعر أن الناس تسخر من مشيتي، وأن من يجالسني يسبني بطريقة غير مباشرة فيسبب لي القلق والتوتر والتلعثم، وأحاول الرد فأبدو كالأحمق.
صرت لا أخرج من البيت، ولا أزور الأقارب إلا للضرورة، فقدت الثقة بالنفس، وصرت أفكر في الانتحار ليلا ونهارا، فالجميع ينظرون إلي نظرة احتقار.
أرجو منكم المساعدة لأتخلص من هذا العذاب، وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا أدري ما هي علاقتك بالوالدة؟ وما هي ظروفك الأسرية الأخرى؟ وماذا حصل في الجيش، وهل التحاقك بالجيش عن رغبة أم أداء خدمة مفروضة عليك؟ على أي حال ما تعاني منه الآن في مجملها كما ذكرت أعراض شكوكية، وأعراض تدل على الحساسية المفرطة تجاه الآخرين، وبها شيء من الوساوس، الوسواس القهري الذي تكرر، ولكن لا يمكن من خلال هذه الاستشارة الوصول إلى ما تعاني منه بالضبط يا أخي الكريم.
ولكن طالما كل هذه الأشياء سببت لك ضيقا شديدا لدرجة أنك تفكر في الانتحار، فنصيحتي لك -يا أخي الكريم- بمقابلة طبيب نفسي بأسرع وقت، ولا تتردد كثيرا، لا بد أن تقابل طبيبا نفسيا لكي يقوم بعمل تقييم شامل لحالتك، أخذ تاريخ طبي مفصل، وعمل فحص للحالة العقلية؛ لكي يصل إلى التشخيص المناسب، ومن ثم إعطاءك العلاج المناسب على ضوء ما يتوصل إليه من تشخيص.
والعلاج قد يكون علاجا دوائيا وقد يكون علاجا نفسيا، ولكن على أي حال تحتاج إلى المساعدة السريعة، فلا بد من مقابلة طبيب نفسي بأسرع وقت ممكن.
وفقك الله وسدد خطاك.