السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أود أن أشكركم على كل ما تقدمونه.
أنا فتاة جامعية، مشكلتي أني أعاني من الرهاب الاجتماعي منذ أيام الإعدادية، وقد ازدادت هذه المشكلة في الجامعة، فقد صرت أخاف مواجهة الناس، وأحسب لها عدة حسابات، حيث أن صوتي ينخفض عند الحديث مع زميلاتي، وأحيانا لا أستطيع الرد مما يسبب لي الحرج، كما أنني لا أشارك في المناقشة أثناء الدرس، ولا أفتح أحاديث مع الناس، حتى أنني أحيانا أسلم عليهم بصمت أي دون سؤالهم عن حالهم إلا قلة فليلة من صديقاتي أو قريباتي، مع العلم أني لا أعاني من كل هذا مع أهلي.
أحس أن ثقتي بنفسي ضعيفة، أرجوكم أعطوني حلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالرهاب الاجتماعي أو القلق الاجتماعي، أو الفوبيا الاجتماعية -كلها أسماء لاضطراب واحد- من أكثر الاضطرابات شيوعا عند الناس، ويعاني كثير من الناس، ويؤثر على حياتهم، خاصة الذين يعملون في مجالات أو يدرسون في دراسات تتطلب المواجهة والكلام والتحدث أمام جمع من الطلاب أو الأساتذة في المحاضرات، وهذا يؤثر كثيرا على الأداء، وللأسف هذه المعاناة كثير من الناس لا يلجؤون للعلاج، والعلاج ميسر ومتيسر - أختي الكريمة - طالما أصبح يؤثر عليك، وواضح أنه رهاب اجتماعي، لأنه يظهر في مواقف معينة وأمام أناس معينين، ولا يكون -كما ذكرت- مع الأهل، فهذا هو الرهاب الاجتماعي بعينه.
والعلاج يمكن أن يكون علاجا دوائيا وعلاجا نفسيا سلوكيا، العلاج الدوائي هو في مضادات الـ (SSRIS)، وهي أدوية سليمة، ومضمونة النتائج، ولا تسبب الإدمان. كذلك العلاج السلوكي المعرفي أيضا فعال في علاج الرهاب الاجتماعي.
فعليك بالتواصل مع طبيب نفسي حتى يصف لك الدواء المناسب، وتقومي بالمتابعة معه حتى تتخلصي -بإذن الله- من هذه المشكلة، وتعيشي حياة طبيعية جامعية مستقرة، وتتفوقي وتنجحين -بإذن الله-.
وفقك الله وسدد خطاك.