السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر 34 سنة، منذ حوالي 10 سنين ظهرت لي كتلة صغيرة لا تؤلمني أسفل نسيج الثدي الأيسر.
مؤخرا شعرت أنها كبرت قليلا، ومنذ 6 أشهر شعرت بألم مستمر حول الثدي وتحت الإبط والذراع والكتف، يمكن تحمله، ولكنه يزعجني، وأحيانا أشعر بحرارة بالثدي قبل الدورة الشهرية، وتستمر لبعد الدورة بشهر تقريبا، كما ظهر لي في هالة الثدي بقعة سوداء، ووخزة حمراء بحجم شكة الدبوس منذ شهر، لا تؤلم، ولا يوجد بها حكة.
أجريت كشفا يدويا بالمركز الصحي، اشتبهت الطبيبة أنها كتلة بحجم 2 سم، وليس كيسا دهنيا، ونصحتني بعمل أشعة ماموجرام، فهل هناك أدوية يمكن أخذها؟ لأنني أخاف من نتيجة تلك الأشعة.
أفيدوني مع الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نيفين حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أتفهم خوفك وقلقك -يا عزيزتي-، فسرطان الثدي أصبح يشخص بكثرة في هذا الوقت, لكن الأمر الجيد هو أن كثرة التشخيص هذه ليس ناجمة عن ارتفاع نسبة حدوث هذا السرطان, بل عن تحسن وسائل التشخيص وزيادة دقتها، وبالوقت ذاته عن زيادة وعي النساء بأهمية الفحص المبكر للثدي.
والحقيقية هي أن معظم الكتل التي يتم الشعور بها في الثدي يتبين بالتصوير، وبالخزعات بأنها كتلا سليمة, ونسبة قليلة جدا هي التي تكون خبيثة, والفحص اليدوي مهمته تكمن في التوجيه فقط, لكن لا يجوز الاعتماد عليه في التشخيص, ويجب دوما عمل تصوير ظليل للثدي، أو تصوير تلفزيونيا، او الاثنين معا, وقد يلزم أحيانا أخذ خزعة من الكتلة بإبرة رفيعة، وفحصها نسجيا للوصول إلى تشخيص مؤكد، ومهما كانت طبيعة الكتلة عندك، فإن العلاج الدوائي لن يزيلها, ولا يوجد أدوية يمكنها أن تزيل الكتل الورمية، سواءا كانت سليمة أو غير سليمة, وعلاج كل كتل الثدي السليمة أو الخبيثة هو علاج جراحي, والعملية تفصل حسب كل حالة.
نصيحتي لك -أيتها العزيزة- بتجاوز حاجز الخوف، والتوجه مباشرة لعمل تصويرا للثدي, فالخوف لن يحل المشكلة بل سيزيدها, وكلما كان العلاج مبكرا، كلما كانت النتائج أفضل -بإذن الله تعالى-.
أسأل الله -عز وجل- أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.