السؤال
السلام عليكم
أنا شاب أعاني من ألم خفيف ليس بدائم في سني الخلفي في الفك السفلي الأيسر، لا يعيقني عن النوم؛ لأنه خفيف ثم يختفي، أضف إلى ذلك أن سني منخور، به حفرة من التسوس، فذهبت للطبيب فقام بسحب العصب، وحينما بدأ ينظف أخبرني أن التسوس لم يظهر عند سحب العصب، فاقترح علي أن يعمل لي حشوة دائمة دون سحب العصب، وإذا عاودتني الآلام بعد ثلاثة شهور فربما يكون عصبا ويحتاج لسحبه.
احترت في كلامه واقتراحه هل هو صحيح أم لا، فما رأيكم؟ أفيدوني بنصحكم، جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أهلا بك -أخي الكريم- في موقع استشارات إسلام ويب.
إن الحالات التي نقرر بها إجراء سحب لعصب السن (نسيج اللب السني) تتضمن ما يلي:
1- ألم عفوي غير مثار، أي أن الألم مستمر يأتي فجأة وغير مرتبط بمنبهات الألم من الأطعمة والأشربة والهواء، ويزاداد الألم عند الاستلقاء، أو عند تناول الطعام.
2- في حال تبين بالصورة الشعاعية وجود دلائل على ضرورة سحب العصب كنخر عميق واصل لنسيج اللب السني، أو في وجود دلالات سريرية وشعاعية على موت عصب السن.
3- انكشاف عصب السن أثناء تنظيف النخر السني في بعض الحالات، نقرر بناء على الصور الشعاعية إجراء علاج محافظ، دون إجراء سحب لعصب السن، وقد يحصل انكشاف ناتج عن امتداد للنخر وصوله سريريا إلى العصب.
4- حالات أخرى كرضوض وكسور الأسنان، أو لأسباب تعويضية.
أخي الكريم: بما أنه لم يحصل عندك انكشاف للعصب السني أثناء علاج الطبيب، وبناء على طبيعة الألم لديك أنها آلام بسيطة وتختفي، فعلاج الطبيب صحيح، ولا داعي لإزالة العصب لديك، وبالتأكيد أن الطبيب اتخذ الإجراءات اللازمة لحماية العصب قبل وضع الحشو الدائم، ولا بأس من الشعور ببعض الألم البسيط لفترة لا تتجاوز الشهر بعد الانتهاء من الحشو، ويجب مراقبة السن سريريا وشعاعيا، أو في حال تطور ألم شديد -لا قدر الله- (وهو احتمال ضعيف) أو ظهور أي علامة شعاعية في هذه الحالة، يجب علاج وإزالة العصب.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، مع أطيب الأماني.