تقشر جلد الأصابع

0 637

السؤال

أعاني منذ سنوات من تسلخ الجلد في أصابع اليد اليمنى: الإبهام والوسطى والسبابة، وخروج الدم إذا لم أضع عليه مراهم مرطبة، راجعت كثيرا من الأطباء منهم من قال (أكزيما)، ومنهم قال (صدفية)، وأخذت كثيرا من المراهم دون جدوى.
لعل الله أن يجعل على أيديكم الشفاء، وتقبلوا خالص تحياتي مع الشكر لكم سلفا على مساعدتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الممكن أن يكون ما تشكو منه هو فعلا إما الأكزيما، وإما الصدفية، ولكن يمكن التمييز بينهما كالآتي:

الأكزيما غالبا ما تكون حاكة ابتداء، كما يمكن أن تتركز على المواضع التي تتعرض للمحرض لها، مثل توضعها على موضع الإمساك بالقلم، أو المسبحة، أو القفازات، أو الخاتم، أو تتركز بين الأصابع إن كان المحسس سائلا، أو تكون أكثر على اليد المستعملة أكثر...وهكذا، والأكزيما في حالتها الجديدة أو عند الزيادة غالبا ما يصاحبها حويصلات صغيرة إذا حككتها بقوة يخرج منها سائل، وبعد حين تجف، وبعد مرور مدة تظهر توسفات بيضاء خفيفة لا تكون سميكة ولا كثيفة، وبعد أن تكون مزمنة تصبح سميكة، وتقل فيها الحكة، وعندها تشبه الصدفية، وقد توجد قصة عائلية أكزيمائية.

أما الصدفية فهي مرض مزمن، وغالبا ما توجد بقع صدفية على مواضع أخرى غير اليدين، وقد يكون محددا في موضع صغير لفترة طويلة، ولكن الغالب أن يصيب الرأس أو الكوعين، أو الركبتين، ويكون ذا حواف واضحة ووسوف بيضاء ابتداء، والحكة فيه أقل، إلا إذا تهيج أو تأكزم، وقد توجد قصة عائلية صدفية، ويستجيب المرض للكورتيزون الموضعي أبطأ من الأكزيما، ولكن يستجيب للأنثرالين الموضعي أو مشتقات فيتامين (د 3 ) الموضعي، بينما استجابة الأكزيما للأنثرالين معدومة، وقد تزيد الأكزيما عليه، وكذلك الأمر بالنسبة لمشتقات فيتامين (د 3 ) ولكن بشكل أقل، وقد توجد بالصدفية حفر في الأظافر، ويندر ذلك بالأكزيما.

أرجو من خلال هذه المقارنة الوصول إلى النتيجة المطلوبة من السؤال، والمهم أنه في كلا الحالين قد يحدث تحسن واضح على استعمال القفازات القطنية التي تعزل الجلد عن الوسط، وتعتبر ضمادا يهون من المرضين.

بعد الوصول إلى التشخيص بالمقارنة السابقة، نستطيع التركيز على العلاج السببي أو الطبي، وهذا مطروح سابقا لكلا المرضين.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات