أشكو من اضطراب ضربات القلب وأجهل الأسباب .

0 147

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

وفقكم الله ورعاكم وجزاكم الله عن مساعدتنا خير الجزاء.

ضربات قلبي غريبة، لا أدري هل لذلك علاقة بالقلب، أم أنها مجرد ضربات غير عادية ناتجة من القلب؟ وهي تأتي أحيانا بصفة دورية أثناء النوم والعمل، وهي عبارة عن أربع أو خمس ضربات بجانب القلب من الأعلى، تأتي على هيئة انتفاضة أراها بالعين، وهي مزعجة ولكنها غير مؤلمة، وتشبه ارتجاف العضلات، والضربات المتتالية الذي نشعر به أحيانا بأيدينا.

عند القيام بأي نشاط رياضي أشعر بالدوخة والتعب، مع العلم أنني كنت في فترة سابقة أمارس الرياضة والجري كل يوم حوالي 5 كيلومتر يوميا، وتمرينات مختلفة، وكان الأمر في البداية مرهقا، ومع المداومة أصبح عاديا وغير شاق، ولكن الآن بعد التوقف ممارسة الرياضة أشعر عند بذل أي نشاط مفاجىء بالدوخة، وعدم القدر على استكمال التمرين أو لعب الكرة.

أنا مدخن، وأجريت أشعة إيكو منذ سبع سنوات، والدكتور أخبرني بأن القلب سليم، وأعطاني دواء مسكن ودواء يسمى زولام، لأننى كنت أشعر بأعراض مختلفة: كالدوخة، وتسارع وانخفاض ضربات القلب، والتعرق، وقال بأن المشكلة نفسية، فما الحل لأنني دائم القلق؟

أنا أب لطفل -الحمد لله-، وهو معافى وأحمد الله على ذلك، وربنا رزقني بطفلة، وبعد الفحوصات اتضح أن لديها tga، عيبا مركبا بالقلب، وتوفاها الله، فهل هذا المرض وراثي؟ وهل هناك خطورة في الحمل مستقبلا؟ وهل هناك فحوصات يجب عملها قبل الحمل؟

بالنهاية وفقكم الله ورعاكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ khaled حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فطالما أنك كنت رياضيا وتمارس الرياضة باستمرار، وعملت فحوصات للقلب وكانت طبيعية، فالآن غالبا الدوخة التي صرت تشعر بها عند ممارسة الرياضة قد يكون منشؤها نفسيا، وقد يكون هناك ارتباط بينها وبين وفاة بنتك بالعيب الموجود بالقلب، فهناك أمران: وفاة الابنة، وكون وفاتها بعيب موجود بالقلب، قد يكون أثر عليك نفسيا، مما جعلك تحس بالدوخة والتعب عند ممارسة النشاط الرياضي.

أما بخصوص أسئلتك عن الابنة -جعلها الله لكم زخرا وقرة عين في الآخرة- فحسب علمي، وأنا لست متخصصا في هذا الشيء، أن العيوب الموجودة بالقلب ليست وراثية، وليس هناك خطورة في الحمل، ولكن ينصح بمتابعة الحمل منذ البداية، والآن -الحمد لله- هناك أجهزة -أجهزة الموجات الصوتية- عالية الدقة، يمكن بها متابعة الجنين من الشهور الأولى، ومعرفة إذا كان هناك أي عيوب بالقلب في الطفل أم لا.

الشيء الآخر طبعا: يجب على الأم تجنب استعمال أي أدوية إلا تحت إشراف طبي دقيق، ويجب عليها مراجعة طبيبة النساء والولادة باستمرار قبل الحمل، وأثناء الحمل -كما قلت- لمدى معرفة إذا كانت هناك أي مشكلة مع الطفل أم لا، ونسأل الله العلي القدير السميع العليم أن يعوضكم الله عنها عوضا خيرا مما أخذ منكم، وأن يرزقكم الذرية الصالحة، وعليك أن تدعو بدعاء سيدنا إبراهيم وسيدنا زكريا، إذ قالا: {رب هب لي من الصالحين}، وقال: {رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين}، {هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء}.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات