السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة غير متزوجة، عانيت في مرحلة المراهقة بعمر 13 أو 14 عاما من خروج هواء من المهبل، ولم أهتم به، وكان غير مستمر، وأصبح شبه نادر الحدوث.
لاحظت الفترة الأخيرة أني أصبحت أعاني من هواء في الرحم، خصوصا مع الحركة، أو إذا قمت بتمارين رياضية، والأمر كان متقطعا، ثم صار بمجرد استلقائي على ظهري أو قيامي بأي حركة فيها مباعدة بين قدمي أشعر بدخول الهواء إلى المهبل، وأنا أقوم بعملية ضغط لغرض إخراجه، وأشعر به يخرج، ولا أدري هل هذا تصرف سليم أم لا؟
لقد أصبح الأمر متواصلا بحيث أني أعاني منه بشكل يومي، وأصبحت أشعر بآلام إذا جاءتني الدورة الشهرية، وأصبحت أشعر أن رحمي منتفخ، بسبب الهواء وألم الدورة أصبح أقوى.
لاحظت حرقانا في فتحة المهبل، وأحيانا ألما أثناء التبول، ودورتي الشهرية تأخرت عن موعدها بأسبوعين!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ memooo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فتعاني بعض الفتيات من وجود هواء داخل المهبل وخروجه، وقد دلت الأبحاث على أن خروج الهواء من المهبل أمر طبيعي، يحدث نتيجة تباعد جدران المهبل عن بعضها البعض، وذلك بعد القيام بعدة حركات كالضغط على الفخذين، فعندما تتباعد جدران المهبل يدخل الهواء وينحبس فيه، وبحركات أخرى تتباعد جدران المهبل مرة أخرى فيخرج الهواء منه.
قد يخرج الهواء من المهبل في تغيير حركة الجلوس أو أثناء الصلاة، وهذا الهواء ليس غازات معوية يمكن القيام ببعض التمارين الرياضية لتقوية عضلات الحوض لكن هذه التمارين لا تمنع تباعد جدران المهبل، فهي ظاهرة طبيعية لا يوجد علاج جذري لها لكن يمكن التخفيف من حدوثها عن طريق البعد عن الحركات التي تكثر من حدوثها، وخروج الهواء من المهبل لا يدل على مرض أو فقدان البكارة.
بالنسبة لشعورك بالألم مؤخرا ليس له علاقة بخروج الهواء، فألم الدروة يمكن حدوثه بسبب بذل مجهود أو حالة نفسية أو التهابية، ووجود حرقة في فتحة المهبل يمكن أن يكون بسبب حساسية في المنطقة بسبب الفوط أو بسبب التهابات بولية أو تناسلية، وقد تكون التهابات بكتيرية أو فطرية.
لذلك يمكنك عمل تحليل بول للكشف عن وجود التهابات بالمنطقة، وإعطاء العلاج المناسب، وملاحظة وجود إفرازات مهلبية لتحديد العامل الممرض.
يمكنك تناول مضاد حيوي في حال كان الالتهاب بكتيريا أو مختلطا (اوغمنتين 1 غ) حبة صباحا ومساء، ومضادا فطريا (ديوراكان 150)، وكذلك يمكنك استخدام مرهم كاناستين، واستخدام غسول سيتيال.
شفاك الله وعافاك أختي الفاضلة، وبارك فيك.