السؤال
السلام عليكم
أنا صاحبة الرسالة (2351880)، فكما أخبرتكم في الأيام الماضية أحسست بظاهرة أخرى جديدة تحدث معي، وبالرغم من محاولتي تجاهلها إلا أني لم أستطع، فبعدما تحسنت ضربات قلبي أصبحت أشعر وكأن قلبي يتوقف ثم ينبض من جديد، بسبب تأخر وبطء خروج النبضة الثالثة، وقد شغلت جل وقتي، وأصبحت أهتم بها كثيرا، تراودني عندما أتمدد، وأحيانا في الليل، لكن ليس كثيرا.
مع هذا فهي تزعجني وتخيفني باستمرار، أصبحت أفكر فيها كثيرا، بالرغم من أن التحاليل الطبية أظهرت أن قلبي سليم تماما، كما أخبرتكم سابقا، وقد قمت بزيارة طبيب الأسرة مؤخرا، وعندما سألته عنها أخبرني أنها بسبب القلق.
هل حقا هي ناتجة من القلق والخوف والتوتر المستمر؟ علما أني لما تناولت دواء كيتيل، مضادا للاكتئاب والقلق -أعلم أنه إدماني، تناولته للضرورة فحسب- الحمد لله خفت وزالت عني، هل هي خطيرة وتهدد حياتي؟ وهل من نصائح؟ وهل أبدأ في استعمال الدواء الذي وصفه لي الدكتور محمد عبد العليم، سبراليكس؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك مرة أخرى في الشبكة الإسلامية.
الظاهرة التي تحدثت عنها - وهي ظاهرة الشعور ببطء النبضات أو توقف القلب، أو كأن نبضة معينة غير موجودة - هذا ما يسميه البعض بالخوارج الانقباضية، هي ظاهرة فسيولوجية معروفة، وليست مرضية أبدا، نجدها عند الذين يعانون من القلق، نجدها عند الذين يكثرون من تناول الكافيين، نجدها أيضا في حالات الإجهاد الجسدي والإجهاد النفسي، وخير وسيلة هي تجاهلها حقيقة.
أريدك أن يكون لديك حضور ذهني، وأن تلجئي للتأمل - كما يسميه البعض - وذلك بأن تصرفي انتباهك إلى شيء آخر، مثلا حين تجدي هذا الشعور بأن قلبك لا ينبض بصورة منتظمة، اصرفي انتباهك وركزي على التنفس، ركزي على الشهيق والزفير، قومي في لحظته وقومي بالعد حتى رقم مثلا سبعة بالنسبة للشهيق، وإلى رقم عشرة بالنسبة للزفير.
هذا يسمى بالحضور الذهني أو العلاج من خلال التأمل، وهو يفيد في مثل هذه الحالات، وأنا أؤكد لك أن هذه الحالة حالة بسيطة جدا، ويا حبذا لو تناولت الدواء، لأن السبرالكس أيضا سوف يفيدك كثيرا في اختفاء هذه الظاهرة، وقطعا إن تحدثت مع طبيبك المباشر وتمت مشورته حول الدواء هذا سوف يكون أمرا جيدا.
الحرص على تمارين الاسترخاء، الحرص على ممارسة الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة أيضا أمر جيد، ويؤدي إلى زوال القلق والتحقنات النفسية التي تؤدي إلى الظاهرة التي تحدثت عنها.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.