السلام عليكم ..
أعاني من بقعة سمراء على جبهتي مثل الكلف والآن تفاقم الأمر فقد لاحظت أن أنفي كذلك أصبحت به بقع من هذا النوع وقد سألت اختصاصي فقال: إنها بسبب الأعصاب.
مع العلم أنني غير متزوجة وأنا بالفعل مررت بأزمة نفسية حادة. لكن أرجوكم كيف السبيل للقضاء على هذه البقع لأني خائفة أن يصبح وجهي كله بهذا الشكل؟ مع شكري الجزيل لكم والسلام عليكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن كانت هناك بقعة وحيدة، وتصيب منطقة محددة على الوجه، وخاصة أعلى الجبهة، فهي غالبا تكون بسبب موضعي، مثل الاحتكاك أو الفرك بشيء، ويجب رؤية التوضع والتوزع حتى يكون الحكم أصح.

بشكل عام، وقبل كل شيء يجب البحث عن السبب وتجنبه.

من الأسباب الممكنة: الدلك، والضغط، والهرمونات واضطراباتها، والعطور المطبقة بشكل مباشر أو غير مباشر، وكذلك التعرض للشمس، ولذلك يفضل في جميع الأحوال ومهما كانت الأسباب، تجنب التعرض للشمس؛ لأنها تحرض تشكيل الصباغ في الجلد، وإن كانت هناك ضرورة للتعرض فبالحجاب، أو باستعمال واقيات الضياء، مثل أكسيد الزنك، أو الـ(بابا) 15% فما فوق، أو السن كير، أو اوول دي للويس ويدمير، وغيرها.

قد تختفي هذه البقع أو تخف مع مرور الزمن حتى ولو بدون علاج، ولكن إن زال السبب.

هناك بعض المواد القاصرة (مركبات الإلدوكين 2% أو 4% تدهن مساء مع الدلك اللطيف) تستعمل لمدة شهرين أو أحيانا أكثر، ويجب أن تطبق فقط على البقع السمراء، ويجب الانتباه إلى أن الإفراط في استعمالها قد يؤدي إلى نقص اللون في الجلد، ويلاحظ أن 2% أقل فاعلية وأكثر احتمالا، والعكس 4% أكثر فاعلية وأقل احتمالا، ويمكن استعمال كريم أتاشي أيضا، وكذلك يونيتون 4، أو ايليا لايتينينغ الحاوي على مادة ديرماوايت .

يمكن استعمال مستحضرات الريتنويدز، والتي تحدث تقشيرا تدريجيا يؤدي إلى تحسين المنظر العام للبقع، ولكن يجب استعماله لدورات عديدة، الدورة فيها لا تقل عن 6 أسابيع.

قد يكتفى باستعمال صابون سائل يحوي مادة (الفا هيدروكسي اسيد) بتركيز خفيف أو متوسط لا يزيد عن 9%، وذلك بغسل الموضع في المساء مرة واحدة كل يوم لمدة دقائق، يتلوها دهان (فيدينغ لوشن ) .

هناك بعض المساحيق، مثل كريم الأساس الذي يغطي البقع دون أن يشفيها، فلا تبدو للناظر.

وكملخص: في كل حالات التصبغات التي تصيب الوجه يجب مراعاة ما يلي:

1- البحث عن السبب وتجنبه.

2- تجنب التعرض للشمس؛ لأنها تحرض تشكيل الصباغ، مع استعمال واقيات الضياء.

3- تجنب العطور وملامستها للوجه.

4- مساحيق التجميل.

5- تجنب رض الجلد.

6- ضبط الهرمونات.

ختاما: باتخاذ الإجراءات السابقة غالبا ما تتحسن الحالة، ولكن لا تخافي من الانتشار؛ لأن الخوف لا يفيد شيئا، بل تفاءلي بالخير تجديه.

وبالله التوفيق.