السؤال
السلام عليكم
أنا سيدة، أمي عمرها 65 سنة، كانت تعاني من فايروس سي، وبعد العلاج أصيبت بسرطان الكبد، وقد انتشر أيضا في الجهاز الهضمي، وفي أجزاء أخرى، إلا أن الأطباء رفضوا إعطاءها أي أدوية، أو مسكنات سوى البنادول، وأدوية تليف الكبد السابقة، وقالوا إن المرض في مرحلة متأخرة، ولا أمل من العلاج.
لكنها تتألم كثيرا من الجانبين الأيمن والأيسر وكأن بهما نارا، فهل من المعقول أن نتركها دون مسكنات، أو أدوية تساعدها على تحمل الألم؟ خصوصا أن الأطباء قالوا أنها سوف تتعرض للإسهال والحرارة، والقيء، فما رأيكم؟
مع الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مرفت حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نرجو من الله أن يحفظ لك الوالدة الكريمة، وأن يكتب لها الشفاء من كل داء -بإذنه تعالى-.
من المعلوم أن مرضى السرطان في المراحل النهائية يعانون من آلام معممة ناتجة عن انتشار المرض في أنحاء الجسم, مما يسبب الضغط على الأعصاب المحيطية, وفي هذه المراحل يعطى المريض المسكنات القوية، والتي تتناسب مع حالته الصحية للتخفيف من آلامه ومعاناته, ولكن هذه الأدوية المسكنة والمهدئة لا تعطى إلا بإشراف طبي مباشر، وضمن قوانين وأنظمة طبية محددة.
لذا يفضل أن تتابع الوالدة الكريمة مع مركز متخصص بأمراض السرطان, حيث إنهم مؤهلون لصرف مثل هذه العلاجات، ولديهم الخبرة الطبية الجيدة بصرف الأدوية التي تتناسب مع الحالة الصحية لكل مريض.
ونرجو من الله أن يكتب للوالدة الكريمة كل خير وعافية.