أختي تعاني من مشاكل في التنفس، فما العلاج المناسب لها؟

0 148

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب، أختي عمرها 21 سنة، تعاني منذ 6 أشهر من مشاكل في التنفس، فهي تتنفس طبيعيا على مدار اليوم، لكنها أحيانا تشعر أنها تحتاج لزيادة من الهواء؛ مما يجعلها تضطر لأخذ كمية من الهواء عن طريق الفم، وأحيانا لا تستطيع ذلك، فتتثاءب، وتشعر بكتمة في صدرها لا تسمح بمرور الهواء.

عندما ذهبت للطبيب ذكر لها أن ضغطها منخفض، وتعاني من التهاب الشعب الهوائية، وصرف لها علاجا لكن دون جدوى، ثم ذهبت لطبيب آخر، ذكر لها أن حالتها نفسية، وحاولي الجلوس في أماكن مفتوحة، ولكن الوضع كما هو عليه، وعندما تتعرض للزعل تشعر بألم في يدها اليمنى، كأن أحد يمسكها، فما تشخيصكم لحالتها؟

مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حامد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فطالما أن نوبات ضيق التنفس تاتي على فترات متباعدة ولا يوجد تاريخ مرضي لمرض الربو الشعبي، أو حساسية الصدر، ولم يسبق لها أن استعملت البخاخ لعلاج ضيق التنفس، فبالإمكان استبعاد مرض الربو، أو حساسية الصدر كسبب لضيق التنفس، ويبقى بعد ذلك بعض الأمراض التي تؤدي إلى ضيق التنفس، ومنها مرض فقر الدم أو الأنيميا، ولذلك من المهم فحص صورة الدم CBC، وعلاج فقر الدم في حال تشخيصه كذلك، فإذا كانت تعاني من النحافة، فإنها تؤدي إلى تسارع نبض القلب مع فقدان الشهية للطعام، والتوتر والقلق واضطراب الدورة الشهرية، وإلى كتمة النفس.

كذلك فإن السمنة الزائدة تؤدي إلى ضغط أعضاء البطن على الحجاب الحاجز، وتؤدي إلى كتمة النفس، والوزن القياسي هو ما يساوي أول رقمين من الطول، فإذا كان طول الأخت الفاضلة 160 سم، فإن الوزن القياسي لها يجب أن يكون 60 كجم، وإذا كان الطول 165 سم، فإن الوزن القياسي حول 65 كجم، وهكذا.

ومما يؤدي إلى ضيق التنفس خصوصا أثناء النوم ليلا: هو حساسية الجيوب الأنفية، ويصاحب حساسية الجيوب الأنفية الشعور بانسداد الأنف، وضعف الشم، وجفاف الحلق في الصباح عند الاستيقاظ، والحكة المتكررة في مقدمة الأنف، ولذلك من المهم زيارة طبيب أنف وأذن وحنجرة؛ للكشف الطبي وتناول العلاج المناسب.

يبقى بعد ذلك حالة التوتر والقلق والتي تصيب بعض الناس بمرض القلق anexity، وهو من الأمراض النفسية البسيطة والشائعة ولا يتم تشخيصها بشكل دقيق، ويصاحب ذلك المرض ضيق التنفس، وأرق، وقلة النوم، وزيادة في نبض القلب، وقد تحتاج إلى زيارة طبيب نفسي لعمل جلسات تحليل وشرح للحالة، وتناول بعض الأدوية المناسبة.

ومن الضروري أخذ حقنة فيتامين د جرعة 600000 وحدة دولية في العضل، ثم تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000وحدة دولية كل أسبوع كبسولة واحدة لمدة 12 أسبوعا، ثم عمل الفحص بعد ذلك، ولتغذية الروح كما نغذي الجسد من المهم التعود على الورد القرآني اليومي، والالتزام بمواعيد الصلاة والأذكار، وأداء الواجبات المطلوبة، وبر الوالدين ورضاهما لتحقيق التناغم الداخلي من الأهمية بمكان، يقول الله -عز وجل-: ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب) صدق الله العظيم.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات