السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أعاني من القولون العصبي والتوتر النفسي منذ سبعة أشهر، فوصف لي الطبيب لوسترال حبة قبل النوم، فشعرت بتحسن -ولله الحمد-.
أفكر في التوقف عن العلاج، ومنذ ليلتين خفضت الجرعة لنصف حبة، لكني أشعر بدوخة وألم في الرأس وضعف في التركيز.
هل أستمر في التوقف تدريجيا أم أرجع لجرعة الحبة قبل النوم؟
وشكرا لكم، وجزاكم الله خيرا على ما تقدمونه.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اللسترال أو ما يعرف علميا (سيرترالين) من فصيلة الـ (SSRIS)، وهو من الأدوية التي تحدث أعراضا انسحابية عند التوقف منها فجأة، والأعراض الانسحابية في مجملها قد تكون مثل أعراض القلق والتوتر، وأحيانا تكون شديدة، وأحيانا تكون خفيفة، أو متوسطة.
ما حصل معك هو أعراض انسحابية، والغرض من التوقف التدريجي هو ألا يشعر الشخص بالأعراض الانسحابية، وطالما شعرت بالأعراض الانسحابية بعد التوقف أو بعد تخفيض الجرعة، يجب أن ترجع إلى الجرعة التي كنت تتناولها قبل حصول الأعراض الانسحابية - أي حبة كاملة - ثم بعد ذلك تبدأ بخفض الجرعة بتدرج، بوتيرة أقل، أو أبطأ مما فعلت في الأول.
القانون العام هو: ألا تخفض أكثر من ربع الجرعة في المرة الواحدة، أي: إذا كنت تأخذ حبة كاملة فيجب أن تخفض في الأول ربع حبة فقط وليس نصف حبة، وهذا ما جعلك تشعر بأعراض انسحابية.
إذا ارجع إلى حبة كاملة مرة أخرى، وخفض ربع حبة في المرة الواحدة، ربع حبة تناولها لمدة أسبوع أو أسبوعين، ثم بعد ذلك خفض نصف حبة، ثم ربع حبة، حتى يتم التوقف نهائيا.
وفقك الله وسدد خطاك.