السلام عليكم.

منذ حوالي شهر تقريبا وأنا أعاني من غازات كثيرة في البطن مصحوبة بأصوات، كما أجد صعوبة في التبرز نوعا ما، ثم بعدها بربع ساعة أصاب بالإسهال، فما هي إمكانية أني أقوم بعمل منظار معدة وقولون في يوم أو وقت واحد؟ هل يمكنني عمل ذلك؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قبل التفكير في عمل منظار معدة ومنظار قولون يجب البدء من أول سلم الفحوصات البسيطة دون القفز على الفحوصات المعقدة أو التي تحتاج إلى تدخل طبي والتي تسمى: Invasive investigations ، ووجود غازات وأصوات في البطن مع الشعور بالانتفاخ وتناوب حالات الإسهال والإمساك له علاقة بالقولون العصبي الناتج عن نقص الألياف والسوائل في الطعام.

وبالتالي من المهم البدء في إجراء تحليل براز عادي للبحث عن الديدان والطفيليات والجارديا وأكياس الأميبا، وعلاجها إن وجدت، وضرورة فحص جرثومة المعدة الحلزونية، أو H-Pylori ويمكن تشخيصها بفحص البراز للبحث عن وجود H-Pylori antigen أو من خلال إجراء اختبار، urea breath test وعند تشخيصه فإن له علاجا يسمى العلاج الثلاثي، وهو معروف لدى الأطباء، ويتم تناول الدواء لمدة 14 يوما، ثم إعادة التحليل مرة أخرى بعد شهر للاطمئنان على القضاء على الجرثومة.

ويمكن الحصول على السوائل من خلال الإكثار من شرب الماء وعصير الخوخ والتين والبرتقال، والإكثار من تناول الخضروات المطبوخة كالكوسة والملوخية والبامية، وسلطات الأعشاب الخضراء مثل الخس والشبت والبقدونس، والإكثار من زيت الزيتون مع الأجبان والسلطات، أو حتى شربه على الريق صباحا، وتناول فاكهة الخوخ والتين؛ لأنها ملينة بطبيعتها.

ويمكن الحصول على الألياف من خلال تناول الحبوب مثل: شوربة الشوفان وجريش القمح والبرغل والقمح النابت، والأرز البني، على أن يكون ذلك نظام غذائي مستمر.

مع الحاجة إلى تناول أقراص الخميرة قبل الوجبات؛ للمساعدة على الهضم لاحتوائها على بعض الخمائر، وتناول عصير اللحاء الداخلي لنبات الصبار غاية في الروعة في علاج الإمساك عند خفقه في الخلاط مع القليل من العسل والليمون وأوراق النعناع الطازجة، وذلك العصير يساعد على التخلص من الغازات والشعور بالانتفاخ، ثم تقييم الوضع بعد ذلك، ولا مانع طبيا من إجراء منظار القولون والمعدة في نفس اليوم إذا استدعت الضرورة ذلك.

وفقك الله لما فيه الخير.