السؤال
السلام عليكم
كنت أعاني من الوسواس القهري عام 2008، وتعالجت لمدة ستة أشهر، وتحست حالتي، وفي عام 2010 عاد الوسواس مع القلق والاكتئاب، وذلك بعد الولادة، فأخذت سيبرالكس 5 مل، ومنوم كالميبام لمدة 10 أيام، ثم تم زيادة الجرعة10 مل، مع أنافرانيل 75 مل قرصين صباحا مع الرضاعة، لمدة 6 شهور، فتحسنت حالتي.
الآن وبعد الولادة الثانية لطفلتي بشهرين ونصف، عاد الوسواس والاكتئاب والقلق لدرجة التشنج والإغماء، ولا أستطيع الأكل ولا النوم، فما العلاج؟ وما الدواء المناسب لحالتي كمرضع؟ وما الجرعة المناسبة؟ وهل حالتي بسبب الهرمونات؟ ولماذا تنتكس حالتي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية، والحمد لله على سلامتك، ونبارك لك المولود، ونسأل الله تعالى أن يجعلها ذرية صالحة طيبة، وأن تكون قرة عين لكما.
أيتها الفاضلة الكريمة: تعرفين أن فترة ما بعد الولادة هي فترة هشاشة نفسية بالنسبة لكثير من النساء، حيث أن بعض النساء لديهن شيء من القابلية والاستعداد للإصابة بحالات نفسية كثيرة، قد تبدأ بالاكتئاب وتنتهي بالذهان، أو قد يحدث وساوس، أو مخاوف، والاكتئاب شائع جدا فيما بعد الولادة.
الأسباب لا تعرف بالضبط، لكن المؤكد أن بعض الناس أصلا لديهم استعداد، قد يكون من الموروثات الجينية أو من حياتهم البيئية، ونظرية الهرمونات ذكرت كثيرا، لكن ليست نظرية أكيدة، فنصيحتي لك أن تباعدي قليلا بين الأحمال، هذا جيد، ويساعد على ألا تتكرر هذه الحالات.
الشيء الآخر: أنا أرى أن حالتك بسيطة الحمد لله، الآن الطفل عمره شهران ونصف، يعني أتتك هذه الحالة بعد سبعين يوما، وأقول لك: ابدئي في تناول الدواء مباشرة، وعقار (زيروكسات) هو الأفضل، لأنه سليم مع الرضاعة لدرجة كبيرة، وإن أردت أن تستعملي الزيروكسات CR هذا أيضا أفضل، وأعتقد أن جرعة 12.5 مليجراما يوميا سوف تكون كافية بالنسبة لك.
حاولي قطعا أن تتجنبي النوم النهاري، أن تتذكري الأشياء الجميلة في حياتك، أن تلاعبي أطفالك، تحرصي على الصلاة في وقتها، الدعاء، تهتمي ببيتك وزوجك، وترفهي على نفسك بما هو طيب، لا بد أن تصرفي انتباهك، ولا توسوسي، ولا تجعلي الإحباط والكدر يهيمن عليك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.