تخرجت من الجامعة بتخصص ليس له رواج وأصابتني صدمة

0 134

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 23 سنة، حديث التخرج من الجامعة، أعاني منذ أيام الجامعة من كثرة التفكير في المستقبل، وماذا سيحل بي؟ هل سأتوظف أم لا؟ تخرجت -ولله الحمد- من الجامعة، وبعد التخرج تعرضت بأشبه ما يكون بالصدمة النفسية عندما علمت أن التخصص الذي درسته ليس له مستقبل كبير، وأغلب من تخرجوا عاطلين عن العمل.

منذ أيام الجامعة كنت أمني نفسي بأني سأحصل على وظيفة تناسب تخصصي، ولكن بعد التخرج الواقع كان مرا، ومن هنا زاد القلق وكثر التفكير لدي، وبالأخص التفكير السلبي، فأحاول جاهدا أن أكون إيجابيا، ولكن دون جدوى، الوسواس السلبية كثيرة لدي، عندما أقارن نفسي بالآخرين، إخوتي وزملائي، حيث إنهم موظفون، وأنا عاطل عن العمل، وأعلم أنها أرزاق من الرب، وأحاول دائما أن لا أقارن نفسي بهم، لكن عقلي مصر على ذلك.

كذلك أصابني جراء ذلك عسر في المزاج، أحاول أن أنسى موضوع الوظيفة والمستقبل، وأمارس حياتي مثل غيري، أفعل ذلك يوما ويومين، لكن سرعان ما تعود الحالة لي، وأبقى في نكد وضيق لا يعلمه إلا الله.

ساعدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

واضح أنك من الأشخاص القلقين الذين يحملون هما للمستقبل دائما، ويحاولون أن يخططوا لمستقبل أيامهم، وطبعا لسوء الحظ بعد تخرجك من الجامعة لم تجد العمل، وأحسست بالإحباط، لأن التخصص الذي تخصصت فيه - كما ذكرت - ليست فرصه كثيرة في العمل، وهذا مما يسبب لك التفكير المستمر، وأنت طبعا لا تستطيع أن تتحكم في التفكير، وهذا يعتبر تفكيرا وسواسيا أو هو من أعراض الاكتئاب.

هناك أشياء عملية يمكن أن تقوم بها، حاول أن تجد لك هوايات مختلفة، حتى لا تخلو مع نفسك وتفكر، خاصة ممارسة الرياضة بانتظام، تساعد في خفض التوتر والتفكير.

كما أنه ينبغي عليك أن تفعل أشياء عملية لزيادة فرص الحصول على عمل، ولا تلتفت للآخرين، فأنت لا تعلم، قد تأتيك الفرصة في أي وقت، كما أنه يمكنك أن تقوم مثلا بعمل كروسات محددة في أشياء محددة (في الكمبيوتر، في اللغة) لزيادة فرصك في الحصول على عمل، وأيضا يمكنك أن تعمل مثلا دراسات عليا كالماجستير - إذا كان هذا متاحا لك - ويمكن أن يكون الماجستير في شيء غير تخصص البكالوريوس، في شيء آخر، أو موضوع آخر، أيضا يزيد من فرصك في الحصول على وظيفة.

لا تيأس، حتى إذا حصلت على أي وظيفة أو فرصة تدريبية حتى ولو كان الراتب أقل وليس في مستوى طموحك، فعليك التمسك به لتكسب خبرة، فالخبرة أيضا تزيد في فرصك في الحصول على وظيفة - أخي الكريم -.

كل هذه الأشياء تفعلها وتعمل بها تؤدي إلى التوقف عن هذا التفكير السلبي، ويصرف الانتباه عن هذا كله.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات