السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا صاحب الاستشارة رقم 18591، وكان عندي سؤال أو توضيح.
في البداية هل الدواء الموصوف (الفافرين) له أي أعراض جانبية أم تناوله طبيعي ولا يؤثر في المستقبل؟ وثانيا: لو كان باستطاعتكم تحديد سعر الدواء.
وثاني شيء أحب أن أوضحه أن أمي تراني غير طبيعية، وتريد أن تأخذني لطبيب نفسي، فهل أنا بحاجة لذلك أم لا؟ وهل سلوكي الانطوائي وحبي للعزلة -رغم أنه ناتج من وحدتي مع أني أحب أن أكون شخصية اجتماعية وأتمنى أن أتفاعل مع الغير، ولكنني أخجل ولا أستطيع- فهل هذا له علاج أم هو ناتج من الإحباط والاكتئاب؟ وما هي الوسيلة التي أستطيع بها أن أثق في نفسي؟
وأخيرا بعض الأشخاص يقولون لي أن سبب سقوط شعر الرأس هو عامل نفسي إلى جانب العوامل الغذائية والجسمية، فهل هذا صحيح وله علاقة بالحالة النفسية أم لا؟
وشكرا على سعة صدركم.
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ A حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بالنسبة للفافرين يعتبر من الأدوية السليمة جدا، وكل الآثار الجانبية المتعلقة به هي ربما شعور بسيط بالغثيان في الأيام الأولى للعلاج، وهذا لا يلاحظ إذا تناوله الإنسان بعد الأكل، كما أنه ربما يؤدي إلى شعور بسيط بالجفاف في الفم في الأيام الأولى، وهنالك أقلية من المرضى يزيد وزنهم بمعدل 2-4% من الوزن الأصلي .
أما من ناحية التكلفة، فسعر الفافرين يتفاوت من بلد إلى آخر، وهو يعتبر متوسط التكلفة، وتقريبا تصل قيمة الحبة من فئة 100 مليجرام نصف دولار .
لا شك أن العزلة وعدم التفاعل الاجتماعي تعتبر علة لابد من السعي لمعالجتها، وفي بعض الأحيان هي جزء من نمط الشخصية، وفي آخرين تكون نتيجة للإحباط، وبالنسبة للإحباط يمكن أن يعالج مضادات الاكتئاب.
أما إذا كانت العلة في الشخصية، فلابد من تطوير المهارات الاجتماعية، ويستطيع الأخصائيين النفسيين أن يقدموا مساعدة كثيرة في هذا السياق إذا اتبع المريض الإرشادات النفسية المطلوبة، والتي تتمثل في ضرورة أن يكون الإنسان أكثر إقداما في المواجهة، وهناك فنيات ومهارات بسيطة لابد للإنسان أن يلتزم بها، مثل النظر للناس في وجوههم حين التحدث معهم، وعدم استعمال اللغة الجسدية، إنما اللغة التخاطبية، وضرورة أن لا يكون الإنسان مستمعا، بل يشارك بما يستطيع، وهكذا .
أما بالنسبة لتساقط الشعر، فهنالك أسباب عضوية، وهنالك أسباب نفسية، والأسباب النفسية التي تؤدي إلى سقوط الشعر منها القلق والتوتر الداخلي، ويعالج ذلك عن طريق تمارين الاسترخاء، وأخذ الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب، والابتعاد عن المواقف النفسية المؤدية للاحتقانات والتوتر والغضب .
وبالله التوفيق.