السؤال
السلام عليكم..
نشكركم على هذا الموقع القيم، وجزاكم الله خير الجزاء.
والدي عمره 55 سنة، يعاني من مشكلة الطنين في أذنه اليمنى، وهذا الطنين على شكل صفير لا ينقطع طول الليل والنهار، لمدة 3 سنوات، يؤثر على قوة سمعه، وقد ذهب إلى طبيب الأذن والأنف والحنجرة، وأجروا له عدة فحوصات سريرية للأذن، فوجد أن الأذن سليمة من الداخل، والمشكلة تتمثل في عروق الأذن ووصف له دواء Nootropyl (Piracetam) 800 mg لمدة شهر، ولكن الطنين لا يزال على حاله، فأرجو الإفادة للتخلص من هذه العلة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ omar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في الحقيقة ليس الطنين هو سبب نقص السمع، وإنما نفس السبب الذي أدى لنقص السمع هو نفس السبب للطنين.
لا يمكن معرفة السبب الحقيقي لآلية حصول الطنين، وبالتالي فالعلاج تجريبي ويتمحور حول زيادة تروية الأذن الداخلية والأعصاب السمعية بالتروية الدموية على ذلك، ويكون معينا للجسم على شفاء الحالة ذاتيا, وبالتالي فالعلاج ليس نوعيا ولا دقيقا.
هناك علاج عصبي يتمثل في إنقاص الإطلاق العصبي للأعصاب بشكل عام، ومنها العصب السمعي (إن صحت فرضية أن الطنين سببه الكهرباء الزائدة في العصب السمعي)، وهو دواء (غابابانتين ) ولا يعطى إلا تحت الإشراف الطبي.
الأدوية التي تزيد من تروية العصب السمعي والأذن الداخلية تتضمن ( نوتروبيل, بيتاسيرك ) وعلاج عشبي هو ( جينكوبيلوبا ) وجميعها تعطى تحت الإشراف الطبي ولمدة لا تقل عن عدة أشهر تتراوح من ثلاثة وحتى ستة أشهر.
يمكن اتباع وسيلة ملطفة للطنين وذلك بقياس شدته لدى اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة ووضع مخطط لهذا الطنين وتواتراته بنفس طريقة تخطيط العصب السمعي, ثم برمجة سماعة أذنية خاصة تعطي نفس شدة الطنين وتواتراته، وهكذا يتم التشويش على الطنين بطنين معاكس وهنا قد يختفي سماع المريض لهذا الطنين.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.