السؤال
منذ الولادة لا يوجد شعر على رأسي، علما بأن عمري 26 سنة، والآن يوجد بعض الشعرات في أماكن متفرقة ولا يوجد حواجب ولا رموش، فما العلاج اللازم؟
ودمتم.
وجزاكم الله خيرا.
منذ الولادة لا يوجد شعر على رأسي، علما بأن عمري 26 سنة، والآن يوجد بعض الشعرات في أماكن متفرقة ولا يوجد حواجب ولا رموش، فما العلاج اللازم؟
ودمتم.
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن ما تذكره يدخل في إطار الأمراض الخلقية (أي التي يخلق الإنسان بها) أو الولادية (أي التي يلد الإنسان وهي معه) وهي على درجات متفاوتة حسب الملحقات التي قدر لها الغياب، ولذلك فغالبا ما يكون هناك موجودات مرافقة أخرى، مثل عدم اكتمال الأظافر (ضمور جزئي أو كلي) أو عدم اكتمال الأسنان، أو عدم اكتمال الغدد العرقية، أي لا يوجد تعرق، وهذا أمر هام؛ لأنه لو أصيب المريض بمرض يرفع الحرارة، أو جلس في جو حار وليس عنده القدرة على التعرق، فلا تنخفض حرارته، وقد يكون ذلك خطرا عليه، كما وأن هناك سحنة (شكل وجه) خاصة مميزة لغياب هذه الملحقات، وقد يكون هناك أيضا صغر في حجم الخصية.
كلما زادت المرافقات كلما كان المرض أعقد ومشاكله أكثر، وهناك العديد من الأمراض على اختلاف تسمياتها يغيب فيها الشعر كليا، أو لا يكون طبيعيا، وهي كلها تحت إطار الأمراض الوراثية التي وجد الـجين (Gen) الخاص بها .
للأسف ليس هناك إلى الآن علاج تام لهذا الغياب (الخلقي أو الولادي أو الوراثي) لبعض ملحقات الجلد من شعر أو أظافر أو غدد، ولكن يمكن زرع الشعر تجميليا، والأهم هو تجنب ارتفاع الحرارة، وتجنب الأجواء الحارة إن كان هناك غياب للغدد العرقية، وغياب القدرة على التعرق جزئيا أو كليا.
وبالله التوفيق.