لدي خوف من الذهاب للعمل بسبب قلة النوم.. أرشدوني

0 123

السؤال

أنا صاحبة الاستشارة رقم 2353215، لقد أصبحت -ولله الحمد- أنام عند الساعة الثانية وأحيانا الثالثة، ولكن أصبح لدي خوف من الذهاب للعمل؛ فقد وجدت وظيفة، وأصبحت أخاف أنه إذا توظفت لن أستطيع النوم، وسوف أذهب للعمل مواصلة، ولن أستطيع تنظيم نومي كيف أتخلص من هذا الخوف والتفكير؟ وأصاب بتوتر، ويجب أن أتناول الدوجماتيل حتى أهدأ.

كيف أتخلص من هذا التفكير وأعود طبيعية كما كنت وأستيقظ الصباح بدون مخاوف؟ لا أستطيع الذهاب لطبيب نفسي بسبب غلاء أسعارهم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل هذه الأشياء هي مخاوف وسواسية وقلق، والحمد لله الذي وفقك للحصول على وظيفة، وإن شاء الله الانتظام في الوظيفة سوف يكون علاجا لهذا القلق؛ لأنك سوف تنشغلين عن التفكير الشديد في هذه الأشياء، وبإذن الله كلما انشغل الشخص عن التفكير في هذه الأشياء فسيعيش بصورة تلقائية وطبيعية.

لا بأس من استعمال الـ (دوجماتيل) قبل أن تبدئي الوظيفة؛ لأنه يساعد في القلق، ويمكن أن تتناولي حبة مرتين أو ثلاثا في اليوم، فهو مضاد للقلق والتوتر، وبعد أن تبدئي الوظيفة وينتهي القلق بإذن الله ويعود النوم إلى طبيعته فيمكن التوقف عن الدوجماتيل، وممارسة الاسترخاء، وممارسة الرياضة - خاصة رياضة المشي - وتجاهل الأفكار السلبية، والانشغال عنها بأشياء أخرى.

كل هذه الأشياء بإذن الله تنسيك هذه الأفكار المتواصلة من الخوف من عدم النوم، وطالما أنت الآن - الحمد لله- صرت تنامين فهذا سوف يزيد من الثقة في نفسك، وبالعكس أنا متفائل عند البدء في الوظيفة؛ لأنك - كما ذكرت لك - سوف تنشغلين عنها، والعمل ينظم الوقت، وبالتالي يجعل الشخص أكثر قابلية للنوم المبكر استعدادا للعمل، ولكن الإنسان دائما عندما لا يعمل ويكون في البيت معظم الوقت مستلقيا، فإن ذلك يؤدي إلى عدم انتظام النوم، -فإن شاء الله- العمل نفسه علاج، وسوف يؤدي إلى أن تنتظمي في النوم؛ لأنك ستكونين كل النهار (تقريبا) في العمل، وتأتي إلى البيت مجهدة، وهذا يساعد في النوم المبكر، ويساعد في انتظام النوم، وكما ذكرت لك: حتى يحصل هذا، فلا بأس من استخدام الدوجماتيل.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات