أحس بأن الناس يراقبونني ولدي كسل وإحساس بالفشل!

0 119

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندي أعراض أعتقد أنها نفسية، وهي:

1-الكسل التام وعدم القدرة على فعل شيء.

2-العصبيية الشديدة في بعض الأوقات لأتفه الأسباب بعد أن كنت أمتلك طبعا هادئا.

3-شد في عضلات الرقبة، وآلام ببعض المفاصل ليست شديدة، ولكن أحس أنها مرتخية.

4-الإحساس بالخوف من الناس في بعض الأوقات (إحساس أن الناس تراقبني).

5-إحساس بالفشل والضياع والضعف العام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ eslam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، ويسعدني ويشرفني أن أقدم لك ما أستطيع، فقد أحسنت الظن بي.

أيها الفاضل الكريم: الشعور بالكسل والعصبية وانشداد العضلات ووجود المخاوف والشعور بافتقاد الكفاءة النفسية والاجتماعية مما يعني الضياع والفشل: هذه أعراض نشاهدها كثيرا مع القلق النفسي، ومع هذا القلق ربما يكون هنالك عسر من المزاج، أي نوع من الاكتئاب البسيط، لذلك نفضل أن نسمي هذه الحالات بـ(القلق الاكتئابي من الدرجة البسيطة).

وأهم شيء -أخي الكريم- أن تجري فحوصات عامة، لتتأكد من صحتك الجسدية، هذه الفحوصات الدورية على الأقل مرة كل ستة أشهر، حتى بالنسبة للشباب أراها أمرا جيدا وضروريا.

الأمر الثاني: أن يكون لك العزم والقصد التام والالتزام بأن تعيش حياة صحية، والحياة الصحية تعني: أولا أن تحسن إدارة الوقت، أن تستغل وقتك فيما هو مفيد، وأن تكون لديك برامج يومية لتوزيع وقتك، وحين نتحدث عن توزيع الوقت بصورة جيدة ومتوازنة هذا لا يعني أن نحصر أنفسنا فقط في القراءة للأكاديميات أو للعمل، لا، العمل نعطيه حقه، نرفه على أنفسنا بما هو جميل، نلتزم بعباداتنا، نتواصل اجتماعيا، نمارس الرياضة، نحرص على النوم الليلي، نحرص على التوازن الغذائي، أن يكون الإنسان نافعا لنفسه ولغيره.

هذه هي الأسس الرئيسية التي تؤدي إلى الدفع الإيجابي فيما يتعلق بالصحة النفسية وكذلك الجسدية للإنسان، فاجعل هذا هو ديدنك، واجعل هذا هو مبدأك، وبهذه الكيفية يمكن أن تنمي شخصيتك وتزيد من قدر نفسك، وتفهم نفسك بالطريقة الجيدة والإيجابية، ومن ثم تسعى في تطوير نفسك.

تطوير الذات يتطلب جهدا ولا شك في هذا، جهد على المستوى الاجتماعي، وجهد على مستوى النفس، جهد على المستوى المعرفي، والاطلاع والمعرفة هي من المكتسبات العظيمة التي تساعدنا في تطوير ونمو شخصياتنا.

ولابد -أخي الكريم- أن يكون لديك انتماء أسري قوي، وكذلك انتماء اجتماعي، يعني: تحسين شبكتك الاجتماعية سوف يطور من ذاتك كثيرا، ويزيل عنك هذه الشكوك.

الحرص على الصلاة في وقتها، والدعاء، خاصة أذكار الصباح والمساء من أكثر السبل والطرق التي تبعث الطمأنينة في النفس، فاجعل لنفسك نصيبا من ذكر الله، ولا تكن بعيدا عن ذكر الله.

الرياضة تقوي النفوس وتقوي الأجساد، وتقوي الصلة الاجتماعية، فاحرص عليها -أيها الفاضل الكريم- وبعد ذلك أقول لك، وبعد أن تبين أن فحوصاتك كلها سليمة: لا مانع أن تتناول دواء بسيطا مثل الدوجماتيل، والذي يسمى (سلبرايد)، وتناول الدواء مشترط بالعمر، إذا كان عمرك أكثر من عشرين عاما تناول الدواء، وإذا كان عمرك أقل من ذلك فلا تتناوله.

جرعة الدوجماتيل هي خمسين مليجراما، يتم تناولها ليلا لمدة أسبوع، ثم اجعلها خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة شهر، ثم خمسين مليجراما لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع استشارات إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات