انسداد الأنف هل سببه استئصال الغضاريف أم الحساسية؟

0 188

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أجريت عملية استئصال غضاريف الأنف واتعديل الحاجز، والأنف مسدود منذ 3 أشهر، كشفت وتبينت إصابتي بحساسية أنف مزمنة، بدأت بتناول العلاج والأمصال منذ أسبوع، وبدأت في التحسن، ولكن عند الانحناء أو الركوع والسجود ينسد الأنف بالكامل؛ أي أن مع زيادة ضغط الدم بالرأس ينسد الأنف.

فهل للحساسية دخل بهذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا بد من فحص الأنف بكل الأحوال؛ لتقييم نتيجة العمل الجراحي، حيث أنه قد يحصل بعض الالتصاقات داخل الأنف تجعل التنفس ضعيفا للغاية، وتسيء لنتيجة العمل الجراحي, فإن كان هناك التصاقات فلا بد من فكها جراحيا، ووضع صفائح تشبه البلاستيك داخل الأنف؛ لإبقاء الأنسجة متباعدة، ولمنع عودة الالتصاق, ثم تزال هذه الصفائح بعد حوالي الأسبوعين.

وأما الحساسية الأنفية: فهي بالتأكيد تسبب الانسداد، وكان من الأفضل تشخيصها قبل الجراحة والبدء بالعلاج الذي كان من الممكن أن يغني عن الجراحة بالأصل، وعلى كل فلا بد بعد التشخيص أن تعطى غسولات الأنف بالسيروم الملحي، وبخاخات الأنف الكورتيزونية الموضعية (فلبكسوناز, أفاميس, رينوكورت)، بالإضافة للوقاية من عوامل التحسس من عطور، وبخور، ومواد كيماوية كالمطهرات والمنظفات القوية، وكثير من المواد الكيماوية يجب محاولة حصرها بالتجربة الحياتية للوقاية منها وتجنبها.

والاحتمال الأخير أن تكون العملية فاشلة أصلا والغضروف لا زال يسد مجرى التنفس؛ ففي هذه الحالة لا بد من الجراحة مجددا بعد مرور ما لا يقل عن ستة أشهر، على أن تكون الجراحة للمرة الثانية بالحذر الشديد؛ لمنع حدوث أثقاب الحاجز الأنفي.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات