البلوغ عند البنت .. ما الذي يؤخره أو يقدمه؟

0 149

السؤال

السلام عليكم.

أسئلتي هي:

1-هل حجم الثدي يختلف حسب سن البلوغ -أي أن من بلغت مبكرا يكون حجمه كبيرا والعكس صحيح-؟

2-هل لممارسة الرياضة علاقة بحجم الثدي؛ لأني لاحظت بأن الكثير من لاعبات الرياضة مثل كرة الطائرة والسباحة وغيرها تكون أثداؤهن صغيرة جدا لدرجة قد يصعب رؤيتها، إلا إذا كانت الفتاة ترتدي قميصا ضيقا، وإذا توقفن عن الرياضة هل يزداد الحجم أم يبقى كما هو؟

3- هل صحيح أن المرأة عندما تتزوج يزداد حجم ثديها؟

4-ما هي الأشياء التي تؤخر بلوغ البنت بدون أن تسبب لها ضررا في الحاضر أو المستقبل؟

5-بعض الناس يقولون بأن الطفلة الصغيرة التي تشاهد مسلسلات رومانسية تبلغ مبكرا، فهل هذا صحيح؟

6- قلتم في إحدى استشاراتكم بأن توفر الغذاء والظروف المعيشية الحسنة جعلت البنات يبلغن مبكرا، ولكن في السابق كان الناس فقراء والأكل قليل، ويحدث نفس الشيء!

7-ما هو السبب الذي يجعل نساء المناطق الباردة يبلغن متأخرات؟

8-إذا كان السن الوراثي للبلوغ في عائلة ما هو 11 سنة، وهناك فتاة تناولت أدوية لتأخر بلوغها فبلغت عند 14، فهل بناتها وحفيداتها في المستقبل يبلغن عند 11 أو 14؟

9- إذا كان قصر الطول متوارثا في عائلة ما، فهل نستطيع أن نجعل الجيل الجديد طويلا، كأن نعطيهم أدوية تزيد في الطول وهم صغار؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مايا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سأجيب على تساؤلاتك بالتسلسل -يا ابنتي- لعل في ذلك الفائدة إن شاء الله تعالى:

1- لا علاقة بين سن البلوغ وبين حجم الثدي إطلاقا؛ فالعامل الأساسي الذي يحدد حجم الثدي هو العامل الوراثي، والوراثة في ذلك لا تأتي من جهة الأم فقط، بل ومن جهة الأب أيضا، وكذلك من الأجيال السابقة لهما في شجرة العائلة (العمات والخالات والجدات)، و هي وراثة تراكمية، أي أنها تنتج عن تأثير أكثر من مورثة، ويقدر عددها إلى الآن بما لا يقل عن 349 مورثة.

2- الثدي يتألف من أنسجة غدية وأنسجة ضامة وأنسجة شحمية، وبعض النساء تكون كمية الأنسجة الشحمية في الثدي عندهن عالية نسبيا؛ لذلك عند ممارستهن للرياضة يخسرن جزءا كبيرا من هذه الأنسجة الشحمية، ومما يؤدي إلى صغر حجم الثدي عندهن، لكن الأنسجة الغدية والضامة (وهي الأنسجة الوظيفية المهمة) لا تتأثر بالرياضة بل تبقى كما هي، وفي المقابل فإن الرياضة تقوي عضلات الصدر التي خلف الثدي؛ مما يجعل الثدي يبدو أكثر بروزا وتماسكا.

3- الزواج نفسه لا يؤثر على حجم الثدي إطلاقا، لا زيادة ولا نقصانا، لكن تغير وزن السيدة والحمل والإرضاع هي العوامل التي تغير من حجم وشكل الثدي.

4-لا يوجد أدوية أو أشياء يمكن تناولها لتأخير سن البلوغ من دون أن تتسبب بحدوث أعراض جانبية، وتأخير سن البلوغ من دون سبب طبي يستدعي فعل ذلك هو أمر خاطئ ولا يجوز التفكير به؛ لأن له مخاطر عدة.

5-لا علاقة مطلقا بين مشاهدة الأفلام العاطفية وبين سن البلوغ، والعامل الأساسي الذي يحدد سن البلوغ هو العامل الوراثي (سن بلوغ الأم هو أهم عامل).

6- الغذاء المتوازن والظروف المعيشية المناسبة تساعد في حدوث البلوغ في السن الطبيعي المتوقع، وما يساعد في حدوث البلوغ المبكر هو السمنة غير الطبيعية، وفي القدم كان سن البلوغ يتأخر بسبب سوء التغذية ونقص الوزن الشديد.

7- بالفعل فقد تبين بأن البلوغ عند الفتيات في المناطق الحارة يحدث بشكل أبكر من الفتيات في المناطق الباردة، لكن إلى الآن لم يتبين للعلماء ما هو السبب في ذلك، والمرجح هو أن يكون لذلك علاقة بتأثير المناخ على بعض الهرمونات في الجسم والتي تؤثر على أحداث البلوغ، وقد يكون أيضا له علاقة بنوعية الغذاء، لكن نؤكد ثانية بأن العامل الوراثي هو العامل الأساسي والأهم في تحديد سن البلوغ.

8- سن البلوغ عند البنات والحفيدات لا يتأثر بالأدوية التي تناولتها الأم من أجل تأخير البلوغ عندها؛ وبالتالي فإن بنات وحفيدات المرأة التي تم تأخير البلوغ عندها من سن 11 إلى سن 14 سيحدث عندهن البلوغ في سن ال 11 سنة.

9-في حالات قصر القامة الوراثي؛ فإن الهرمونات المسؤولة عن الطول وعن البلوغ تكون بمستوى طبيعي، ولا يوجد أي مشكلة أو مرض عضوي عند الفتاة؛ ولذلك فإن إعطاء الأدوية أو الهرمونات غالبا لا يفيد في زيادة الطول، فالأدوية أو الهرمونات التي تزيد من الطول تعمل فقط في حال كان هنالك نقص في مستوى هذه الهرمونات في الجسم.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات