السلام عليكم

أنا شاب عندما كنت في عمر 22 سنة تعرضت لنوبة صرع مصحوبة بإغماء، كان ذلك عام 2014، في تلك الفترة مررت بفشل دراسي، ومشاكل عائلية لا أدري إن كانت هي السبب؟

بعدها بعام بالضبط مررت بالنوبة ذاتها، حينها ذهبت للمستشفى، وصرف لي الطبيب دواء تريجتول لمدة شهر "حبتين باليوم", وقال إن الدواء قد يستمر لسنتين ونصف، ولم أستكمل الدواء لأنني شعرت أن الطبيب يعاملني مثل الذي يعاني من نوبات صرع يومية، علما أن حالتي جديدة، والفرق بين النوبتين عام كامل، وقد تعرضت لنوبة جديدة بالأمس بعد مرور عامين من النوبة السابقة.

هل أعود للطبيب الذي قال لي إن علاجك قد يستمر لمدة عامين؟ أنا لا أشعر أنني مريض صرع بالمعنى المتعارف عليه، هي فقط نوبات بينها مدة زمنية طويلة استمرت لعامين، فما تشخيصكم للحالة؟

أفيدوني مع الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.

أخي الكريم: مريض الصرع لا يدرك تفاصيل النوبة، ولذا شهادة العين مهمة، إن وجد أحد حضر هذه النوبة فسيكون وصفة آلية مهمة جدا من آليات التشخيص.

الذي أنصحك به: اذهب إلى طبيب مختص في أمراض المخ والأعصاب، واحك له كل الذي حدث، هذه النوبات الثلاثة بتفاصيلها، وكما ذكرت لك إن كان هنالك شاهد عين شاهد هذه النوبات إما يعطيك الوصف لها وتنقله إلى الطبيب، أو إذا ذهب معك إلى الطبيب هذا أمر جيد ومفيد.

وبعد ذلك سيقوم الطبيب بإجراء الفحوصات، لا يمكن أن تبدأ في تناول الدواء بدون الشروط الطبية المعروفة والأساسية، وهي إجراء فحوصات، أهمها تخطيط المخ مثلا، صورة مقطعية، فحص الدم، هذا كله مطلوب -أيها الفاضل الكريم- فأرجو أن تذهب وتقابل الطبيب المختص، ولا تبدأ في تناول العلاج.

غالبا إذا وجدت لديك أنشطة صرعية أو اضطراب في كهرباء الدماغ فسيكون من النوع البسيط والخفيف، -وإن شاء الله- يمكن تداركه وعلاجه بصورة ممتازة جدا، لكن هذا يجب أن يكون من خلال مقابلة الطبيب المختص.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.