التهابات وإفرازات مستمرة في الأذن، فما الحل؟

0 213

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

والدي عمره 56 عاما، يعاني من ضعف شديد في السمع في كلتا الأذنين، ونسبة السمع لديه 20%، ويستخدم سماعة للأذن، ولكن منذ عام تقريبا يعاني من إفرازات وروائح كريهة داخل الأذن، وخاصة الأذن التي يستخدم بها السماعة، ومع الكشف المستمر نصحه الطبيب بتركيب أنابيب في كلتا أذنيه بعد علاج دام عدد كبير من الأشهر واستخدام الكثير من الأدوية، ولكن دون جدوى، تم تركيب فتيل للأذن يتم تحسن الحالة ثم يعود الوضع كما كان بعد فترة.

فما الحل الآن في هذه الإفرازات المستمرة؟
وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالطبع لا بد من فحص الأذنين وتنظيفها المتكرر من المفرزات؛ حيث أن الرطوبة تؤدي لتعطن الجلد وتشكل الالتهابات الفطرية التي تعطي هذه الراوائح الكريهة، وضع السماعات بشكل مستمر من العوامل الأساسية في زيادة الرطوبة في مجرى السمع، وعليه يفضل إزالة السماعات الطبية عند عدم الضرورة لاستخدامها مع التعقيم والتنظيف المتكرر لهذه السماعات, وتهوية مجرى السمع بمجفف الشعر؛ حيث يوضع على الهواء الفاتر ويوجه نحو الأذن لتجفيفها ( ونبتعد عن استخدام أعواد القطن ).

عند تشكل الالتهاب الفطري لا بد من العلاج لفترة كافية، تمتد ما لا يقل عن الشهر ونصف حتى الشهرين، حتى ولو ظهر أن مجرى السمع قد شفي، حيث أن الفطور تختبئ عميقا في بشرة جلد مجرى السمع وتعود لتظهر خلال أسابيع قليلة.

العلاج بمضادات الفطور الموضعية ( قطرات )، وأحيانا يلزم مضادات فطرية عن طريق الفم، يمكن إضافة سائل ( بنفسجية الجانشيان ) في مجرى السمع ( شرط عدم وجود ثقب في غشاء الطبل، هذا السائل يجفف الجلد ويساعد على عدم نكس الالتهاب الفطري.

بالنسبة للسماعة الطبية هناك سماعات حديثة توضع خلف الأذن، ويخرج منها أنبوب رفيع يوضع في مجرى السمع ولا يسد هذا المجرى، ويبقى المجرى مهوى، وبالتالي جاف، فيقل كثيرا احتمال الالتهاب الفطري، وأنا أنصحك بتجربة هذا النوع من السماعات.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات